أحدث الأخبار
الاثنين 07 تشرين أول/أكتوبر 2024
1302 303 304 305 306 307 3087641
الأسير الفلسطيني معتصم رداد ينعى نفسه: من تركني أموت داخل السجون لا يحق له المطالبة بجثماني!!
14.05.2024

القدس المحتلة: حمّلت منظمة حقوقية فلسطينية، الإثنين، إسرائيل المسؤولية عن حياة أسير يعاني أوضاعا “خطيرة”، محذرة من ارتكابها “جريمة طبية” بحقه.جاء ذلك في بيان لجمعية نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومية)، نقلت فيه نصا للأسير ينعى نفسه.وأضافت أنها تحمّل “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير المريض معتصم رداد (42 عامًا) من بلدة صيدا/ طولكرم (شمال)، والذي يتعرض لجريمة طبيّة ممنهجة ومتواصلة”.وذكرت أن رداد “معتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسجن 20 عامًا، وتعرض خلال عملية اعتقاله لإصابات بعشرات الشظايا، ولاحقاً واجه ظروفاً اعتقالية قاسية ساهمت في تفاقم وضعه الصحي، وإصابته بأمراض مزمنة وخطيرة”.وقالت إن رداد محتجز في سجن عوفر غربي رام الله “داخل زنزانة لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية”.واستنادا إلى زيارات سابقة جرت له وشهادات أسرى أفرج عنهم، وصفت الجمعية الظروف الصحيّة للأسير بأنها “من أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.ونقلت الجمعية رسالة من الأسير رداد قال فيها: “أشعر بداخلي أنني الشهيد القادم داخل سجون الاحتلال، فوضعي يتدهور يوميًا وخلال الأشهر الماضية أصبتُ بحالات إغماء متواصلة، والأمعاء تنزف يوميًا”.وأضاف: “معاناتنا كمرضى في السجون لا يمكن تصورها بأي شكل من الأشكال. نحن نموت يوميًا فنحن محتجزون في زنازين ومحاصرون بالجوع والعطش والقمع والتنكيل والتعذيب ومحرومون من أدنى شروط الرعاية الصحيّة”.وتابع رداد: “كلمتي الأخيرة إن كتب الله لي الشهادة في السّجن أنني لا أريد من أحد أن يطالب بجثماني، فمن تركني أموت داخل السجون لا يحق له المطالبة بجثماني”.من جانبها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) بأن الأسيرات الفلسطينيات داخل “سجن الدامون” الإسرائيلي “يعشن حالة من العزلة والتفرد”.وأضافت الهيئة، في بيان وصل الأناضول، أن إدارة السجون الإسرائيلية تمارس بحق المعتقلات “كافة أشكال التعذيب والتنكيل”.وذكرت، استنادا إلى زيارات محاميها لبعض الأسيرات، أنهن “يواجهن نقصا حادا في الاحتياجات النسائية، وغيرها من ضروريات الحياة التي تصل إلى حد الحرمان وذلك للتأثير على نفسياتهن، وتحطيم حالتهن الإنسانية والوطنية”.وقالت إن “الوضع العام لجميع الأسرى والأسيرات صعب ومقلق للغاية” وجددت نداءها “لكافة المؤسسات والمنظمات الدولية من أجل إنقاذ الأسرى وعدم تركهم فريسة للإجراءات الانتقامية”.كما أفادت الهيئة في بيان منفصل، أن قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (لم تسمه) أصدر قرارا “بتجديد الأمر العسكري القاضي بإدارة جلسات المحاكم العسكرية عبر تقنية الفيديو كونفرنس، أي عبر الشاشات دون إحضار الأسرى من شتى السجون إلى قاعات المحاكم” وذلك حتى 1 يوليو/ تموز المقبل.يشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغت نحو 8725، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.وبموازاة حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 498 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف وفق مصادر رسمية فلسطينية.ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.!!

1