أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
غزة..فلسطين : الدفاع المدنيّ في غزّة: مهمّاتنا في حرب الإبادة توازي عمل 40 عامًا!!
06.10.2024

قال جهاز الدفاع المدنيّ في غزّة، الأحد، إنّ طواقمه نفذت خلال عام من حرب الإبادة الإسرائيليّة على القطاع مهمّات توازي عملها في ما يعادل 40 عامًا من العمل الطبيعيّ قبل الحرب، موضّحًا أنّه يعمل بأقصى طاقته الّتي لا تتجاوز حاليًّا 20 بالمئة من قدرته الأساسيّة.وأضاف في بيان: "بعد مرور سنة على الحرب (الإسرائيليّة) المستمرّة على قطاع غزّة، نؤكّد أنّ جهاز الدفاع المدنيّ يعمل بأقصى طاقته، الّتي لا تتجاوز 20 بالمئة من القدرة الأساسيّة للجهاز".وأوضح أنّ "ذلك بسبب تعمّد الاحتلال استهداف مقارّ ومركبات الدفاع المدنيّ واستهداف الكوادر أثناء القيام بواجبهم، حيث أدّى ذلك لتدمير 52 من المركبات بأنواعها تدميرًا كلّيًّا وجزئيًّا، واستشهاد 85 من العناصر والكوادر وإصابة 292 آخرين".وتابع أنّ "الاحتلال الإسرائيليّ دمّر تدميرًا كلّيًّا 11 مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتي إنقاذ للتدخّل السريع، و4 مركبات صهريج للتزوّد بالمياه، كما دمّر 8 مركبات إسعاف، ومركبة سلّم هيدروليكيّ، و12 مركبة إداريّة".ورأى الدفاع المدنيّ في غزّة أنّ "هذا يؤكّد أنّ قوّات الاحتلال تقصد وقف العمل الإنسانيّ وتدخّلاتنا الّتي تساهم في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات".وبحسب البيان ذاته، "تعرّضت 7 مركبات إطفاء لأضرار، وتضرّرت 3 مركبات إنقاذ و3 مركبات إسعاف ومركبة صهريج للتزوّد بالمياه"، مشيرًا إلى أنّها "يمكن أن تعاد للخدمة في حال سمح الاحتلال بإدخال قطع الغيار المناسبة لإصلاحها".وأكّد الدفاع المدنيّ على أنّ "استمرار تجاهل تدخّل المجتمع الدوليّ والمنظّمات الدوليّة الإنسانيّة، جعل الاحتلال الإسرائيليّ يمعن في استهداف مقدّراتنا وكوادرنا، فقد استهدف مقارنا وطواقمنا بشكل مباشر 6 مرّات، واستهدف طواقمنا أثناء القيام بمهامّها في مسرح الأحداث 14 مرّة".وقال: "أكثر من 47 بالمئة من طواقمنا تعرّضوا للخطر الجسديّ"، لافتًا إلى أنّ "جميعهم تعرّضوا للضرر النفسيّ بفقدان أحد من أقاربهم أو بيوتهم".وأضاف الدفاع المدنيّ في غزّة: "نفذت طواقمنا منذ بداية الحرب مهمّات توازي عملها بما يعادل 40 عام عمل حسب زمن الاستجابة والسيطرة، مقارنة بعملها الطبيعيّ قبل الحرب".وأفاد أنّه "استقبل خلال حرب الإبادة الجماعيّة 90 ألف اتّصال نداء استغاثة، وتمكّن من الاستجابة لأكثر من 75 ألف نداء نتج عنها ما يزيد عن 260 ألف مهمّة، تنوّعت بين إنقاذ وإخلاء وإسعاف مصابين وإخماد حرائق وانتشال شهداء".كما أشار إلى أنّ طواقمه "لم تتمكّن من الاستجابة لأكثر من 15 ألفًا و600 نداء استغاثة، بسبب وجود معيقات وصعوبات كثيرة يضعها الاحتلال الإسرائيليّ".وكشف أنّه على مدار سنة من حرب الإبادة، استطاعت طواقمه ترافقها الطواقم الطبّيّة "انتشال 37 ألفًا و210 شهداء من المنازل والشوارع والأماكن المستهدفة، وأعاق الاحتلال انتشال آلاف جثّامين الشهداء الّتي ما زالت تحت الأنقاض المدمّرة".وبمناسبة مرور سنة على هذه الحرب المدمّرة، أكّد أنّ "استمرار التجاهل الدوليّ لتوفير الدعم اللازم للدفاع المدنيّ في قطاع غزّة سيزيد العجز بشكل حادّ في المقدرة على تلبية نداءات الاستغاثة للمواطنين".وفي هذا الصدد، بيّن أنّ طواقمه "لم تتمكّن من الاستجابة لكثير من النداءات؛ بسبب نقص الوقود وعدم توفّر كثير من معدّات وأجهزة الدفاع المدنيّ، وكذلك تعمّد قوّات الاحتلال منع وعرقلة وصول الطواقم في المناطق الّتي يتوغّل فيها من خلال إغلاق شوارعها ومنافذها".كما شدّد على أنّ "طواقم الدفاع المدنيّ ومقدمي الخدمة الإنسانيّة في قطاع غزّة تواجه منذ بداية هذه الحرب تحدّيات كبيرة جدًّا، وإنّ تهرّب المؤسّسات الدوليّة من واجباتها قد فاقم من هذه التحدّيات والصعوبات".وطالب "بتوفير قطع الغيار الخاصّة بمعدّات ومركبات الدفاع المدنيّ، لنستطيع إصلاح المعدّات والمركبات المتعطّلة لاستمرار عمل فرق التدخّل الإنسانيّ، وتوفير الحماية لكوادره أثناء القيام بواجبهم، وعدم استهداف مركبات ومعدّات الجهاز المتهالكة أساسًا".كذلك ناشد "العالم للضغط على الاحتلال لإدخال معدّات عاجلة للدفاع المدنيّ بمختلف أنواعها، من أجل القيام بواجبنا في ظلّ استمرار العدوان والقصف المستمرّ في جميع أنحاء قطاع غزّة".وطالب "بإدخال معدّات ثقيلة للعمل على رفع أنقاض المنازل والمنشآت المستهدفة لانتشال جثّامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا زالوا تحت الركام، وهم غير مدرجين في الإحصائيّة الرسميّة المعلنة لشهداء العدوان".كما طالب "بإدخال الكمّيّات اللازمة من الوقود المخصّص لمركبات الدفاع المدنيّ" مشيرًا إلى أنّ طواقمه "في أحيان كثيرة تعجز عن الوصول لأماكن يتمّ استهدافها بسبب عدم توفّر الوقود، ما أدّى لاستشهاد مئات من المصابين".وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر إبادة جماعيّة في قطاع غزّة أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيّين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.


1