أحدث الأخبار
الثلاثاء 01 تشرين أول/أكتوبر 2024
1105 106 107 108 109 110 1117631
فتيات غزة يقصصن شعرهن لعدم وجود أمشاط!!
13.08.2024

عندما تشتكي الفتيات لطبيبة الأطفال في غزة لبنى العزايزة من عدم وجود أمشاط، فإنها تطلب منهن قص شعرهن.ولا يقتصر الأمر على الأمشاط، فقد أدى الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر إلى عدم وجود كميات تذكر من وسائل تنظيف الشعر (الشامبو) والصابون والمنتجات التي تستخدمها النساء في أثناء الدورة الشهرية، ومواد التنظيف المنزلية الأخرى.كما انهارت عمليات جمع النفايات ومعالجة مياه الصرف الصحي، لذلك كان من السهل معرفة سبب تزايد الأمراض المعدية، مثل الجرب أو العدوى الفطرية، التي تنتشر مع الاكتظاظ السكاني وقلة النظافة.وقالت لبنى: «في الفترة الأخيرة، الأمراض أكتر شيء بنشوفها كانت هي موضوع الأمراض الجلدية اللي أسبابها كتيرة منها موضوع ازدحام المخيمات وموضوع شدة الحرارة الموجودة في الخيام والتعرق اللي عند الأطفال وعدم وجود المياه الكافية للاستحمام».وكانت لبنى تعمل في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، إلى أن فصلت الدبابات الإسرائيلية شمال القطاع المحاصر عن جنوبه.ومثل معظم الأطباء في غزة، تكيّفت لبنى مع الوضع، وتواصل علاج المرضى وتذهب إلى عملها سيراً على الأقدام، بينما تمر من أمام منزلها الذي دمرته غارة إسرائيلية.وبدأت العيادة التي أنشأتها مع فريق صغير بعلاج الأطفال، ولكنها تحولت بعد ذلك إلى تقديم الخدمات العلاجية لعائلات بأكملها بسبب الظروف الملحة.وصدرت لمعظم هذه العائلات أوامر بالنزوح أو تعرضت منازلها للقصف مثل الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.وحتى الأدوية المتاحة غالباً ما تكون باهظة الثمن؛ إذ يمكن أن يصل سعر أنبوب مرهم الحروق البسيط الآن إلى 200 شيقل (53 دولاراً).وقد انخفضت عمليات تسليم المساعدات الدولية انخفاضاً كبيراً منذ أن سيطرت إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر، مما فاقم الأزمة الإنسانية.وتنفي إسرائيل مسؤوليتها عن تأخير إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة، قائلة إن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات مسؤولة عن توزيعها داخل القطاع.وتقول لبنى إن هناك حلاً فورياً يكمن في أنه يجب فتح «المعبر لحتى نقدر ندخل الأدوية. معظم الأدوية اللي موجودة بدون أي تأثير... ما في أي تأثير على الأمراض الجلدية اللي بنشوفها».

1