أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1993 994 995 996 997 998 9991135
الأساطير في صعيد مصر.. انتقام "جن" أم "لعنة فراعنة"!!
23.11.2013

الأقصر/ مصر- يمثل الموروث الشعبي جزءا أصيلا من ثقافة وتكوين سكان محافظات صعيد مصر، التي كان لانتشار الآثار الفرعونية بين ربوعها دور كبير في أن يكون للحكايات الشعبية تأثيرها في حياة المواطنين، فضلا عن احتلالها مساحة كبيرة في ما يقدم من مواد درامية على شاشات الفضائيات المصرية والعربية.ولا تغيب تلك الحكايات عن مجالس الحديث بين المواطنين على المقاهي وفي الدواوين، منذ عشرات السنين وحتى اليوم، وعلى غرار حكاية "أمنا الغولة" تتعدد الروايات في شرق الأقصر، 700 كليومتر جنوب العاصمة القاهرة/ وغربها، عن "المرأة المسعورة" التي تقول الروايات إنها باتت تقطن وسط زراعات القصب، وتتربص بالمارة والأطفال وتأكلهم كما أكلت أطفالها من قبل عندما أصابها مرض السعار.ووسط مخاوف الأهالي على أبنائهم نفى مصدر أمني رفيع المستوى في مديرية أمن الأقصر صحة ما يتردد من روايات حول المرأة المسعورة ووصف ذلك بأنه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وليس بعيدا عن الأقصر، وفي مدينة إسنا بجنوب المحافظة، لا يزال الحديث متواصلا بين المواطنين، عن اشتعال النيران بمنزل في قرية المساوية بمركز اسنا مرتين يوميا طيلة 3 سنوات مضت في الوقت الذي تلاقي فيه أسرة مالكه الذي توفي مؤخرا معاناة تتناقلها القرى المجاورة ويقول سكان المنزل إن "الجن" يقطن المنزل بل إن سكانه قالوا إنهم شاهدوا الجن في صور عديدة على هيئة "عجل" أو "جاموسة" أو"ثعبان" أو "قط" أو"كلب" وأنه توقف عن الظهور وإشعال النيران بالمنزل لمدة خمسة أشهر ثم عاد إلى ممارسة نشاطه مرة أخرى. ويقول سكان القرية إن الجن يضرم النار في المنزل بسبب تعرضه لأذى من السكان أو وقوعه في عشق امرأة "إنسية" من سكان المنطقة أو لقيام البعض بالتنقيب عن الآثار الفرعونية وهو الأمر الذي يثير غضب الجني الحارس لها وبالتالي فإنه ينتقم منهم ويشعل النار في المساكن.وكانت قرى مركز البلينا بمحافظة سوهاج وقرية أبو شوشة شمال قنا وزراعات القصب بمركز دشنا بقنا مسرحا لحرائق غامضة جرت على مدار السنوات الماضية وأثارت جدلا واسعا بين سكان الصعيد خاصة مع تزامن تلك الحرائق مع ظهور كائنات طائرة في السماء في صورة كرات من لهب تسقط فوق المساكن بقرى البلينا، فضلا عن تحليق الطيور النارية الغامضة مجهولة المصدر التي يتحدث عنها السكان حتى اليوم في السماء ثم ما تلبث أن تسقط فوق المساكن.

1