أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
حيف وين لقأ الحيف .. ذيب البر..بئر السبع
12.12.2011

اليوم غدينا في زمان صارت البدو الا من رحم الله في وضع لا يعلمه الا الله ، إندرست الرجولة والشهامة والنخوة والاباء ، وطغت علينا قلة الحيلة والتدبير والفهم ، وغدا الشور مع قليل الفهم، كان للمجالس والطرق والدروب حشمة ووقار وحق وأدب وسترة ، فلم يعد ابناء هذا الجيل يعوا من الأمر شيئا ، كان الصبي بعقله يزن البلاد كلها مع تجذر معاني الرجولة في نواحية ، واليوم واعزي له من يوم عقب ما كان البدوي من اللمحة يدرك الكثير اصبح كالأخبل ، فتبدل من الشدة والمرؤة والقساوة الى اللين والرخاوة مع عدم ملائمتها لطبعة ... اصبحنا نهوي المدارك سفلى لا منقذ منها الا نهضة وعزم واستحضار تاريخ الاجداد العبق ... اليوم تجادلت مع بعض \" المثقفين \" ادعوا ان البدو شعب خواف منافق دائما تجده مع القوي فيقول القوي عايب ، وذكروا ان لا شيء اسرع من خونة البدوي وبوقه ... رجعت الى ذاتي متحسرا فقلت كيف سنحافظ على الوطن والهوية والتاريخ مع ثلة من المثقفين بل المتسكعين الذين يحملون هذا الفكر ويتغاضوا عما في البداوة من جمال ، وكما تعلموا من يديعوت احرونوت التي يتشدقون بأنهم من متابعي اخبارها تعلموا من هذه الصحيفة استحقار واستصغار البدو وشأنهم ، وناصبوا انفسهم العداء بتنكرهم لتاريخ اباءهم واجدادهم ، وكان من نتائج ذلك ان تراهم أضل يتراكضون خلف فتا باخر وبرافر وأمثالهم ...

1