أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45551
قصة دكتورة جزائرية متخرجة من السوربون ماتت بردا في الشارع تثير جدلا واسعا!!
26.01.2023

أثارت النهاية المؤلمة للدكتورة الجزائرية فلة بورسالي، التي عثر عليها ميتة على الرصيف في شوارع مدينة عنابة شرق البلاد، حزنا واسعا، مما استدعى من السلطات المحلية إصدار بيان يوضح فيه ملابسات الوفاة.وقد عثر على السيدة السبعينية ملقاة على الأرض في الشارع وسط مدينة عنابة، الأحد الماضي، حيث قام مواطنون بالإبلاغ عن حالتها لمصالح الحماية المدنية الذين وجدوها في حالة احتضار، ونقلوها إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.وبعد التأكد من هوية المرأة، اكتُشف أنها دكتورة جامعية في تخصص البيولوجيا وتملك شهادة مرموقة من جامعة السوربون الفرنسية، وكانت تعمل رئيسة مصلحة في مجمع للدواجن، كما عملت في عدة مخابر وطنية.وفجّرت هذه القصة جدلا كبيرا بعد أن اعتقد البعض أن الأستاذة كانت بلا مأوى رغم شهاداتها ومستواها العلمي الكبير، وتساءل كثيرون عن أسباب ترك السيدة في الشارع في هذه الظروف الجوية القاسية، حيث تصل درجات الحرارة ليلا إلى الصفر.واضطر والي عنابة أمام ضغط الأسئلة لإصدار بيان نفى فيه ما تم تداوله على مواقع التواصل، عن كون بورسالي مشردة ولا تملك مسكنا. وذكر أن كل الأخبار ومقاطع الفيديو المتداولة عبر فيسبوك والتي روجت لوفاة سيدة من فئة الأشخاص بدون مأوى بسبب موجة البرد مغلوطة، مؤكدا أن الضحية “ب. ف” الأستاذة الجامعية المتقاعدة تمتلك سكنا خاصا.
وأبرز الوالي أن الاستاذة كانت تعاني من اضطراب عقلي ما يجعلها تغادر من حين إلى آخر منزلها إلى أن وافتها المنية في أحد شوارع المدينة. كما نفى تقصير مصالحه، مؤكدا أن اللجنة الولائية المكلفة بالأشخاص دون مأوى تبقى مجندة وتباشر خرجاتها يوميا خاصة في الفترات الليلية للتكفل بهذه الشريحة من المجتمع.ولم ينجح بيان الوالي في تهدئة الخواطر، فقد اعتبره البعض تملصا من المسؤولية.وكتب الصحافي عثمان لحياني معلقا أن “البيان يفتقد إلى اللياقة والأدب، وفيه تيبس بيروقراطي وجفاء كبير للقيم الأخلاقية، وإنكار لقيمة الإنسان.. لم يتضمن البيان حتى فاصل ترحم على الأستاذة”.وأضاف “عندما يموت إنسان في البرد، وسط مدينة كبيرة مثل عنابة، مهما كانت ظروفه الخاصة، فإن الأمر يستدعي مساءلة القائمين على رعاية الضعفاء، ومحاسبة مصالح الإسعاف الاجتماعي والهيئات المعنية بمجهود الرعاية الاجتماعية ، ما دورهم إن لم يكن لهم دور في مثل هذه الظروف القاسية”.

1