أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45551
شابة فلسطينية سورية أوكرانية: مستقبلي مجهول بين الحروب!!
16.03.2022

قضت فيكتوريا ناجي، التي وُلدت لأب فلسطيني وأم أوكرانية، حياتها في ظل الحرب. فقد كبرت في دمشق خلال الحرب السورية التي تكمل، اليوم الثلاثاء، عامها الحادي عشر بعدما دمرت جانبا كبيرا من البلاد.حصلت فيكتوريا (24 سنة)، أخيرا على شهادتها الجامعية في الفنون الجميلة من جامعة دمشق، وكانت تخطط للسفر إلى أوكرانيا بحثا عن فرص في موطن والدتها، لكن الحرب نشبت هناك خلال الشهر الماضي.تقول الشابة الفلسطينية الأوكرانية السورية: "قلت لحالي ممكن أنتقل إلى أوكرانيا بالمستقبل. هلأ (الآن) صار المستقبل مشوشا بالنسبة لي. الحرب بكل مكان. ما في مكان أمان. ما عندي بيت أمان".وتضيف فيكتوريا ناجي أن أصدقاء وأقارب لها اضطروا إلى الفرار من كييف إلى أماكن أكثر أمنا. "أوكرانيا بلد كتير حلوة. حرام يصير فيها هذا. حرام يصير بأي بلد. الحرب بشعة. إن شاء الله ما يصير بأوكرانيا أكتر من هذا".تزوج والداها عام 1983، وتنقلا بين أوكرانيا وسورية، قبل أن يستقر بهما الحال في دمشق عام 1995. وكان جدها لأمها قد شارك في القتال خلال الحرب العالمية الثانية. أما عائلة الوالد، فقد فرت من مدينة الناصرة الفلسطينية في عام 1948، مع أكثر من 700 ألف فلسطيني غادروا ديارهم هربا أو مطرودين بعد النكبة الفلسطينية، وحصلت العائلة لاحقا على الجنسية السورية.قالت فيكتوريا: "من هم مثلي، المفروض يكون لهم الحق بالعيش في ثلاثة بلدان، فلسطين وسورية وأوكرانيا، لكني لا أستطيع العيش بأي دولة منها بأمان".وأضافت أنها عاشت في أمان نسبي في منطقة خارج دمشق لم تتأثر بشدة بالصراع، وجاءت إحدى صديقاتها للإقامة معها لهذا السبب بعد مقتل شقيقها في قصف.وقد تجمد الوضع إلى حد كبير على جبهات الصراع الرئيسية قبل عدة سنوات. غير أن شظف العيش وصعوبة الحياة زادا أكثر من أي وقت مضى منذ نشوب الحرب.وقالت فيكتوريا: "أنا فنانة، وأحب الموسيقى، وكل اهتماماتي بالأشياء الجميلة. لا أعرف لماذا يحدث كل هذا لي، لا أفهم، لكن ينبغي أن أفهم لأنها قضيتي. فلسطين قضيتي، وأوكرانيا قضيتي، وطبعا سورية أيضا".وأدت الحرب في سورية إلى مقتل مئات آلاف الأشخاص، وأجبرت أكثر من نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى بلدان أخرى، ودخلت روسيا الحرب في 2015، وقامت بنشر قواتها الجوية لمساندة الرئيس بشار الأسد.وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط الماضي، في فرار نحو 3 ملايين نسمة إلى الخارج، وبقي مئات الآلاف في مدن محاصرة، وتقول روسيا إن دخول قواتها إلى أوكرانيا "عملية عسكرية خاصة" لتخليصها من الفكر النازي.!!

1