أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45552
تونس: «الحشد الشعبي» يهدد معارضي سعيّد… واتحاد الشغل: روح استعمارية تخيّم على البلاد!!
19.10.2021

حذر سياسيون تونسيون من تصاعد حملات التخوين التي تتعرض لها الشخصيات الأساسية المعارضة، على غرار منصف المرزوقي، وأحمد نجيب الشابي، وحمة الهمامي، من قبل “الحشد الشعبي” المؤيد للرئيس قيس سعيد، في وقت حذر فيه اتحاد الشغل من حملة “ابتزاز” تتعرض لها البلاد من قبل القوى الأجنبية لإعادة البلاد لمرحلة الوصاية.وكتب غازي الشواشي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي: “قد تختلف مع حمة الهمامي أو نجيب الشابي أو المنصف المرزوقي حول مواقفهم أو أفكارهم باعتبارهم رجالات سياسة وقامات وطنية مناضلة، ولكن أن يصل الأمر إلى تخوينهم أو التشكيك في وطنيتهم وفي نزاهتهم، فهذا عمل جبان ومخجل ومشين، فبعد الذباب الأزرق (أنصار النهضة) والذباب البنفسجي (نظام بن علي) الذي تفنن طيلة سنوات في تشويه خصوم أسيادهم، دخل اليوم الذباب الأصفر أو ما سمي بالحشد الشعبي (أنصار سعيد) على الخط لتشويه المناضلين الوطنيين وترذيل النخبة السياسية والمجتمعية في بلادنا خدمة لزعيمهم الملهم وللنظام الشعبوي المتخلف الذي يبشرون به. تباً لشعبويتكم المقيتة”.وكتب رضا بالحاج، المدير التنفيذي لحزب الأمل: “لا أوافق الرئيس منصف المرزوقي في العديد من أفكاره ومواقفه، إلا أنه كان رئيساً ديمقراطياً ولا يمكن لأي ديمقراطي أن يقبل بأن يقع تتبعه من أجل موقف صرح به وبتهم مضحكة وبأوامر من رئيس الدولة الذي لا صلاحية له في تحريك الدعوى العمومية، أما سحب جواز السفر الدبلوماسي فهذه سابقة خطيرة لم يقم بها أي رئيس منذ الثورة رغم الخلافات الكبيرة التي كانت تفرقهم، فجواز السفر الدبلوماسي الذي يمنح لرئيس الجمهورية بعد مغادرته لمنصبه فهو يدخل في باب الاحترام الواجب لهذا المنصب. فالرئيس قيس سعيد يعيدنا للممارسات السابقة للثورة، بداية من التخوين والانتقام من معارضيه ومحاولة توظيف القضاء ضدهم”.يتعرض السياسي المخضرم أحمد نجيب الشابي (رئيسة الهيئة التأسيسية لحزب الأمل) لهجمات إلكترونية متواصلة منذ أيام بسبب موقفه المعارض لسحب جواز السفر من الرئيس السابق منصف المرزوقي، فضلاً عن المطالبة بمحكمته بعد اتهامه بالخيانة، حيث أكد أن ما قاله المرزوقي لا يرتقي إلى التخابر على أمن الدولة، معتبراً أنّ ”التخوين أسلوب قديم مرّ عليه الزمن، وشكل من أشكال الاستبداد، وإن تواصل قضى على الديمقراطية”.وعبر النائب سمير ديلو، عن تضامنه مع أحمد نجيب الشابي، مشيراً إلى أن الشابي “من النّوع الذي لا يتركك محايداً. قد توافقه أو تختلف معه، ولكن لا يمكن أن تتجاهله، وفي الحالتين لا تملك إلا أن تحترمه، فهو رجل لم يساوم، دافع عن موقفه – وهو أقلّيّ – قبل الثّورة وبعدها، ولم يدفعه ذلك للمساومة ولا للرّضوخ. عرفته عن قرب في إضراب 18 أكتوبر والحراك الذي لحقه ثمّ في المجلس الوطنيّ التّأسيسيّ”.وأضاف: “هو سياسيّ صعب المراس ومثقّف تقدّمي عميق القناعة بالحقوق والحرّيّات العامّة والفرديّة. تناوشته سهام الديكتاتوريّة ثمّ سهام المخالفين بعدها فلم ييأس ولم يعتزل. نفس الألسنة – أو تكاد – تنال منه اليوم. بعضها يجمع بين دناءة السّابقين وبذاءة اللاحقين”.فيما انتقد مصطفى بن أحمد رئيسة كتلة حزب تحيا تونس من محاولة “الأشباح الفيسبوكية” النيل من “القامة السياسية والأخلاقية أحمد نجيب الشابي”.وكتب النائب ياسين العياري: “كل التضامن المطلق مع نجيب الشابي ومنصف المرزوقي، ضد هستيرية الشعبويات المنفلتة. اختلف مع الرجلين قدر ما تحب، لكن لا أحد ذا عدل، يقدر أن يشكك في وطنيتهما ونظافة يدهما”.فيما حذر الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سمير الشفي، من “تصاعد التدخلات الأجنبية السافرة في الشأن الوطني ومحاولة ابتزازها للبلاد نتيجة تحريض بعض المعارضين على الوطن”، مؤكدة “رفض منظمة الشغيلة بصفة مطلقة التدخلات الأجنبية في بلدنا، ونتطلع إلى بناء علاقات مبنية على الاحترام وتبادل المصالح بعيداً عن الوصاية. الروح الاستعمارية بدأت تُخيم على المشهد السياسي في تونس، وعهد الوصاية الاستعمارية ولّى وانتهى”.فيما نفى الأمين العام المساعد للاتحاد محمد علي البوغديري، وجود قطيعة بين الاتحاد وقصر قرطاج، مضيفاً: “لقاءات مرتقبة ستنطلق قريباً بين الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي ورئيس الجمهورية قيس سعيّد، لمناقشة عديد الملفات أبرزها الوضع العام بالبلاد”، مشيراً إلى أن “اتحاد الشغل معني بالحوار الوطني لأنه قوة حقيقية في البلاد”.ودعا حزب “الشعب يريد” مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة إلى الاستقالة، مشيراً إلى أنه “تعلقت بها ثلاثة قضايا بالمحاكم التونسية، وصرح في إحداها وكيل الجمهورية بأن الأبحاث متوقفة على سماعها، ولا بد أن تبادر بتقديم استقالتها رفعاً للحرج عن رئيس الجمهورية، وتطبيقاً لروح والمبادئ التي قام عليها مسار 25 جويلية، فلا مكان في تونس اليوم لمن يرفض المثول أمام القضاء ثم يجلس بجانب رئيس الجمهورية يتمتع بجراية من أموال الشعب ويحدثنا عن جلاء الفساد والتوق للحرية في تدوينات فيسبوكية”.وقبل أشهر، طالب عدد من أنصار الرئيس قيس سعيّد بعزل مديرة ديوانه التي قالوا إنها تمنعهم من التواصل معه، كما اتهموها بمغالطة الرئيس وتقديم صورة خاطئة له عن الأوضاع في البلاد.!!

1