كولونيا: وقعت مئات الشخصيات خطابا مفتوحا للتضامن مع الصحافية نعمة الحسن التي تعرضت لانتقادات لمشاركتها قبل سنوات في مسيرة القدس وألغت محطة “دبليو دي آر” الألمانية بسبب هذه المشاركة برنامجا علميا كانت تزمع الصحافية تقديمه في المحطة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.وتم نشر خطاب التضامن على شبكة الإنترنت ليلة الأحد/الإثنين الماضية وكان من بين الموقعين عليه شخصيات بارزة في القطاع الثقافي.وجاء في الخطاب أن الموقعين يتضامنون مع الحسن ويدعون إلى التعقل ويناشدون المحطة الألمانية أخذ قرار إذاعة برنامج الحسن بناء على مؤهلاتها ومواقفها الحالية ويناشدون المحطة استنئاف التعاون كما كان مزمعا بالأساس.وتابع الموقعون أن “كل شيء آخر سيكون بمثابة إشارة خطيرة لأن هذا سيعني أن هناك أناسا في مجتمعنا لا يحق لهم التطور الإيجابي”، وأشار الخطاب في موضع آخر إلى أن الحسن تحولت إلى هدف للكراهية والتحريض بسبب أصولها الفلسطينية وهويتها الإسلامية.يذكر أن من الموقعين على الخطاب الكاتبتين صاحبتي أفضل مبيعات إيفا ميناسه وديبوراه فلدمان.كانت مسيرات القدس السنوية في برلين شهدت في الفترة الماضية تكرار إطلاق شعارات معادية للسامية ورفع رموز مؤيدة لحزب الله اللبناني الذي أصدر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قرارا بحظر نشاطه.كانت صحيفة “بيلد” تحدثت في تقرير لها حول المهمة الجديدة للحسن في الإذاعة عن مشاركتها في مسيرة القدس، وفي أعقاب ذلك أعلنت الحسن (28 عاما) نأيها بنفسها عن المسيرة التي كانت في عام 2014. وقالت في بيان إن “المشاركة في مسيرات القدس قبل سبعة أعوام كانت خطأ وهذا الخطا يعني ان الحسن تساقطت وتراجعت.وفي أعقاب كشف الصحيفة عن مشاركة الحسن في المسيرة قبل بضع سنوات، أعلنت المحطة الألمانية في الأسبوع الماضي تعليق البدء المزمع للبرنامج العلمي للحسن وقالت إن “الاتهامات الموجهة خطيرة، لكن من الصعب حرمان صحافية من التطور المهني، ولهذا فإن من الضروري إجراء مراجعة دقيقة”.وأعلنت المحطة اليوم أنها علمت بالدعم المقدم للحسن والذي تم التعبير عنه في خطاب مفتوح “ونحن نناشدكم في الوقت نفسه تفهم أننا لن نعلق على هذا في الوقت الراهن، ونحن كنا أعلنا اعتزامنا التحقق في هذا الشأن بعناية وفي هدوء وبدون ضغوط من الخارج، واتخاذ قرار”.