أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45552
بيروت.. لبنان : نصر الله مصرّ على ردع إسرائيل.. والبطريرك يهيب بالجيش منع إطلاق الصواريخ حرصاً على لبنان!!
08.08.2021

ما زالت الأنظار متجهة إلى الجبهة الجنوبية التي قد تشتعل عند أي شرارة جديدة، ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة ألقاها لمناسبة حرب تموز/ يوليو 2006 أن “أهم إنجاز تاريخي استراتيجي للحزب هو توفير الردع مع العدو وتثبيت الطمأنينة للناس وأيضاً الأمن والأمان خلال خمسة عشر عاماً”.وسأل “لماذا لم تقم إسرائيل بشن غارات على لبنان خلال السنوات الماضية؟ لأنها بسبب المقاومة والخشية من حصول معركة معهم وتدحرجها إلى حرب يخشى العدو نتائجها، وليس لاحترامهم القوانين الدولية أو لأخلاقياتهم التي تجعلهم يرتكبون المجازر”، مبدياً أسفه “لمساعدة بعض اللبنانيين لتحقيق العدو أهدافه لجهة سعيهم لإضعاف لبنان وقوته”.ووصف نصر الله الغارتين الإسرائيليتين بأنهما “عدوان خطير جداً ولم يحصل خلال 15 عاماً وقررنا الرد فوراً”. وخاطب العدو الإسرائيلي قائلاً “لا تراهن يا عدو على تشرذم بيئة “حزب الله” وكل المساحة اللبنانية ممنوع أن تتعرض لها بغارة جوية حتى في الأرض، “تقصف بنقصف”. لا تراهنوا على الانقسام الداخلي ولا تراهنوا على بيئة المقاومة وهذه البيئة كانت تقول لنا تعالوا اقصفوا من بيوتنا. نحن لا نبحث عن حرب ولكننا جاهزون لها وأكبر حماقة يرتكبها العدو عندما يقرر الحرب مع لبنان والرد ليس محصوراً في مزارع شبعا”.وأكد أن “ما حصل هو رد على الغارات الجوية فقط ولا علاقة له بالرد على اغتيال الشهيدين العزيزين محمد قاسم طحان وعلى كامل محسن”. وقال “لا أريد الرد على أدعياء السيادة في لبنان الذين تباكوا بعد رد المقاومة، (ويقصد الحريري وجعجع) فهذا جدال عقيم وكل واحد حاسم خياراته من 1982”.وبدا أمين عام حزب الله غاضباً من اعتراض دروز شويا مجموعة الحزب وراجمة الصواريخ، فوصف ما جرى بأنه “حادثة مشينة وخطيرة وشبابنا التزموا الصبر وهم ضمانة لبنان ومن اعتدوا عليهم هم من غير عالم وما حصل لم يكن شيئا بسيطاً ولا عابراً وله دلالات خطيرة. ومن اعتدى على إخواننا يجب أن يُحقّق معهم من قبل الأجهزة ويحاكموا أمام القضاء”.وعن قضية انفجار مرفأ بيروت، سخر من اتهام حزب الله بتخزين النيترات في مرفأ بيروت، متهماً القاضي طارق البيطار بأنه “مسيّس ويخضع للاستنسابية”. ووصف حادثة خلدة بـ”المجزرة”، داعياً “إلى توقيف جميع المتورطين وهم معروفون بالأسماء وإحالتهم إلى القضاء”، مشدداً على أن “المطلوب حل جذري لمسألة الطريق الجنوب”.وقد رأى كثيرون أن نصر الله وزّع اتهاماته يميناً ويساراً، واضعاً الجيش في مواجهة أهالي شويا وعرب خلدة وعموم لبنان، كما رأوا أنه أكد وكالته الحصرية على قرار الحرب والسلم. ولفت الوزير السابق يوسف سلامة إلى أن “محاولة جعل لبنان ولاية إيرانية بالاستمرار في سياسة الاستقواء والتكابر والتمايز عن النسيج الوطني، ستؤدي إلى اهتزاز بيئته والتحلّل من الداخل”.والرد الأبرز على نصر الله من دون تسميته جاء من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي أكد “أننا نقف إلى جانب أهلنا في الجنوب لنشجب توتّر حالة الأمن. وقد سئموا والحق معهم الحرب والقتل والتهجير والدمار”.وقال الراعي في عظة الأحد “فيما نُدين الخروقاتِ الإسرائيليّةَ الدوريّةَ على جنوب لبنان، وانتهاك القرار الدوليّ 1701، فإنّنا نَشجُبَ أيضًا تَسخينَ الأجواءِ في المناطق الحدوديّة انطلاقًا من القرى السكنيّةِ ومحيطِها. كما أنّنا لا يمكننا القبول، بحكم المساواة أمام القانون بإقدامَ فريقٍ على تقريرِ السلمِ والحربِ خارجَ قرارِ الشرعيّةِ والقرارِ الوطني المنوط بثلثي أعضاء الحكومة وفقًا للمادّة 65، عدد 5 من الدستور”.وأضاف “صحيح أنَّ لبنانَ لم يُوقِّع سلامًا مع إسرائيل، لكن الصحيحَ أيضًا أن لبنان لم يُقرِّر الحربَ معها، بل هو ملتزم رسميا بهدنة 1949. وهو حاليًّا في مفاوضات حول ترسيمِ الحدود، ويَبحث عن الأمن، والخروج من أزَماته، والنهوضِ من انهيارِه شبه الشامل، فلا يريد توريطه في أعمال عسكرية تَستدرِج ردودا إسرائيلية هدّامة”.وختم “نَهيب بالجيش اللبناني المسؤول مع القوات الدولية عن أمن الجنوب بالسيطرة على كامل أراضي الجنوب وتنفيذ دقيق للقرار 1701 ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية لا حرصًا على سلامة إسرائيل، بل حرصًا على سلامة لبنان. نريد أن ننتهي من المنطق العسكري والحرب واعتماد منطق السلام ومصلحة لبنان وجميع اللبنانيين”.وردّ الوزير السابق اللواء أشرف ريفي على نصر الله الذي كما قال “أطلّ محاولاً فرض نفسه علينا وكأنه المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية”. وخاطبه قائلاً “لن نقبل الانصياع لمشروعك الإقليمي ولا نرى فيك إلا تابعاً صغيراً في مشروع نظام طهران المجرم والإرهابي. نذكّرك وإن أخذتَنا رهائن لفترة معينة أن بعض الرهائن تنتفض غالباً على خاطفها وتحاكمه على جرائمه”.وأضاف “في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اعتبر نصر الله المحكمة الدولية مسيّسة وغير موضوعية والتحقيقات والمحاكمات أثبتت أن حزب نصر الله هو قاتل الرئيس الحريري ورفاقه الشهداء”، وتابع “لا شك أن الموضوعية تقتضي أن ننتظر نتائج التحقيق والمحاكمة لنعرف من المتورّط في هذه الجريمة، إنما ومن خلفيتي الأمنية وانطلاقاً من مبدأ أو قاعدة “كاد المريبُ أن يقول خذوني”، ومن أسبقيات “حزب الله” الإجرامية، أستطيع القول إن حزب حسن نصر الله متورّط في هذه المجزرة الإنسانية”. وختم موجّهاً التحية “لأهلنا الشرفاء في خلدة، شويا، عاليه، الجميزة ونهر الكلب. فقد انتهت مرحلة الذل والهوان وكرامتنا تبقى الأغلى ووطننا لبنان سيعود هو الأعلى”.من جهتها، استنكرت النائبة بهية الحريري “ما جرى من تعرّض مهين وطرد لبعض باعة التين الجوالين من أبناء منطقة حاصبيا من بعض الأشخاص في صيدا”، ورأت أن “من قام بهذا التصرف لا يعبّر عن المدينة وهو عمل مدان ومرفوض وغريب عن قيمها وأخلاق أهلها وثوابتهم الوطنية في الوحدة والتنوع وقبول الآخر”.وغرّد أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم عبر “تويتر” رداً على نصر الله فقال: “استغرابكم لردات فعل الشعب ضدكم يؤكد أنكم سقطتم ليس فقط كمقاومة، بل أيضا كمواطنية. ومحاولاتكم عرقلة التحقيقات في جريمة المرفأ يؤكد سقوطكم إنسانياً. مشروعكم انتهى، فالشعب بمعظم فئاته يرفضكم ويعادي محوركم”.أما مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان فقال لمناسبة السنة الهجرية الجديدة “لا مكان للفتنة بين المسلمين في لبنان، كما أنه لا مكان للفتنة بين اللبنانيين، رغم تنوعهم السياسي والفكري، فلبنان أمانة هذا الشرق العربي ورسالته، وما حصل خلال الأيام القليلة الماضية، يحتاج إلى كثير حكمة ورجال، ودولة تعي المخاطر التي تهدّد وجودها والكيان، فالعدو الصهيوني الحاقد، لا يميز بين اللبنانيين ولا بين مناطقهم”.وشدّد المفتي دريان على “تشكيل حكومة الإنقاذ التي يريدها اللبنانيون والمجتمع العربي والدولي”، معتبراً أن “التأخير في التشكيل، يدفع ثمنه المواطنون جميعاً، من حياتهم وأرزاقهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم، وهذا خطر على كيان الدولة التي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، ومع هذا يبقى الشعب اللبناني صابراً محتسباً، يحمل في نفسه ثقة لا تزعزعها الأنواء، ويبقى في قلبه صبر وإيمان بأن الحق سيعلو، وأن الوطن سينهض، وأن ما تقدّمه الدول الصديقة من جرعات دعم وعد بها لبنان في مؤتمر الدعم الدولي المنعقد أخيراً سيكون أول الغيث”.وأضاف “فيا مسؤولي لبنان ماذا فعلتم بلبنان وماذا تنتظرون لإنقاذ بلدكم؟ أما كفاكم تلهياً بخلافاتكم، وتنازعاً على مكتسباتكم وحصصكم؟ أين المسؤولية الوطنية؟ أين المبادرات الفورية والعاجلة لإنقاذ اللبنانيين الذين جنيتم عليهم، وأدخلتموهم في نفق الذل والهوان، أين أنتم؟ بل أين هي المسؤولية منكم؟ لا يسعنا إلا أن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل”.!!

1