توعدت رغد نجلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بإزاحة النظام الحالي والسياسيين الذين جاءوا بعد الغزو الأمريكي.وجاءت تصريحاتها على خلفية الحريق في مستشفى الحسين في محافظة ذي قار الذي راح ضحيته أكثر من 92 شخصا.وأصدرت رغد وعيدها في بيان صدر من مقر إقامتها في السعودية.وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها بشكل رسمي العمل على إزاحة النظام الحالي. وجاء في بيانها: "أيها العراقيون الأبطال.. أصحاب النخوة والشهامة.. لقد تمادى الظالمون بظلمهم، وتجاوزوا كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، وهاهم يعلنون الحرب على مركز الحضارة محافظة ذي قار الناصرية ودمروا بناءً سنين ليعاقبوا أهلها وينتقموا من شبابها.. الشباب الذين حملوا الثورة على أكتافهم".وأضافت: "أيها الأبطال.. الحرائق والموت في كل مكان وتودع البيوت كل يوم عزيزا وامتلأ البلد بالأرامل والأيتام. ناس تشوى أحياء ويبدو أن هذه طريقتهم الجديدة في العقاب وتصفية الحسابات".وتابعت بأن "من يحكم العراق أشباه الرجال وأشباه الإنسانية.. على حد قولها مستفهمة: وإلى متى؟! كل يوم وكل شهر نسمع ونرى خبرا أبشع مما سبقه!! حتى صار للموت في العراق طرق وأساليب بشعة مبتكرة.. ممكن أن يحكموا هناك أو ظنوا أنهم يحكمون.. يتسابق العالم للتطور وهم يتفننون بالتراجع والتخلف".وقالت: "ليس لدي كلمة تثلج صدري أنعتهم أو أسميهم بها، وتليق بهذه المرحلة القذرة وهذا الانحطاط، فقد تجاوزوا كل الكلمات والمفردات على الأرض.. لكن فقط إذا عرفنا تاريخ المغول في العراق فسنفهم ما يحصل الآن".وجاء في البيان: "لم أسمع أنهم عاقبوا جهة أو شخصا لخطئه أو خطئهم بحق العراقي أو اعتدائه على عراقي بغير حق بل هم (شطار) فقط بعقاب من لهم حق.. خسرنا في العراق شبابا بعمر الورد كل ذنبهم أنهم وطنيون أبطال.. إلى متى سيبقى هؤلاء جاثمين على صدور العراقيين بأفعالهم ووجوههم القبيحة؟؟ جاء بهم المحتل لينصبهم حكاما للعراق.. عراق التاريخ والحضارة. مدعيا أنه جاء لتحقيق ديمقراطيته القذرة مثل احتلاله القذر لبلادنا".وتضمن البيان رسالة شديدة اللهجة وجهتها رغد للسياسيين نصها: "الغزاة ومن جاء بعدهم إلى جهنم أنتم وكلابكم الذين جاءوا يلهثون خلفكم.. تلمع عينهم على خيرات العراق سنزيحكم بإذن الله دون عودة، وسنعمل ليل نهار على ذلك وسيقاتلكم كل عراقي حريص على بلده الشيعي قبل السني حتى ينتقل البلد إلى مرحلة تليق بهم وببلدهم.. سيعاقبكم الله وسيسلط عليكم كل من ظلمتم من العراقيين طيلة 18 عاما".واختتمت رغد بالقول: "على ما يبدو أنهم اعتادوا على قتل العراقي قبل عيد الأضحى (ما يصح إلا الصحيح)".وبلغ عدد القتلى إثر الحريق الذي اندلع في مركز للعزل الصحي الخاص بالمصابين بفيروس كورونا في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية مركز ذي قار جنوب العراق حتى الآن 92 قتيلا، وأصيب أكثر من 100 شخص من المرضى والزائرين.وتعد الحادثة الثانية من نوعها في البلاد خلال ثلاثة أشهر، إذ أودى انفجار مماثل في مستشفى في بغداد لعلاج مصابي كوفيد-19 بحياة 82 على الأقل وأصاب 110 آخرين.