أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45553
مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم مسلح ببوركينا فاسو!!
06.06.2021

قُتل ما لا يقل عن 114 مدنيا فجر اليوم، السبت، جراء هجومين في شماليّ بوركينا فاسو، خلّف أحدهما حوالي مئة قتيل وهو الأكثر دموية في هذا البلد، منذ بدء أعمال العنف الجهادية عام 2015.ووقع الهجومان في المنطقة المسماة "المثلث الحدودي" بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، التي تشهد هجمات دامية مستمرة يشنّها جهاديّون مفترضون مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية ("داعش")، ضد مدنيين وعسكريين.وقال مصدر أمني لـ"فرانس برس" إنّ الهجوم حدث "ليل الجمعة السبت، حين شنّ مسلّحون عملية دامية في صلحان، في إقليم ياغا" في شماليّ البلاد. وأضاف أن "الحصيلة لا تزال مؤقتة وتشير الى مئة قتيل، رجال ونساء".وسرعان ما أكدت الحكومة في بيان الهجوم والحصيلة "المؤقتة"، لافتة إلى أنّ الضحايا كانوا "مدنيين قتلوا بدون تمييز على أيدي الإرهابيين"، وأنه تم "حرق عدة منازل وسوق" في قرية صلحان.وأضاف البيان الحكومي "إثر المأساة التي تسببت بها قوى الظلام، تقرر إعلان حداد وطني لمدة 72 ساعة، من منتصف ليل 5 حزيران/يونيو إلى الإثنين 7 حزيران/يونيو الساعة 11:59 مساء"، كما أكّد أن "قوات الجيش والأمن تعمل على قدم وساق لتحييد هؤلاء الإرهابيين وإحلال الهدوء لدى السكان".وفي رسالة تعزية لعائلات الضحايا، ندّد رئيس بوركينا، روش مارك كريستيان كابوري، بـ"الهجوم الهمجي" و"الشائن"، وأضاف "يجب أن نظلّ متماسكين ومتحدين ضد القوى الظلامية".وبحسب مصدر محلي، فإنّ "الهجوم الذي تم الإبلاغ عنه قرابة الساعة الثانية فجرا (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، استهدف أولا موقع ميليشيا" داعمة للجيش، ثم "استهدف المعتدون المنازل ونفذوا عمليات إعدام".وصلحان قرية تقع على مسافة نحو 15 كيلومترا من مركز إقليم ياغا، الذي شهد عددًا من الهجمات المنسوبة إلى جهاديين في الأعوام الأخيرة.وكان وزير الدفاع، شريف سي، قد توجه برفقة قادة عسكريين إلى المكان في 14 أيار/مايو، حيث أكدوا أن الوضع عاد إلى طبيعته إثر عمليات عسكرية عديدة.وجاء الهجوم في أعقاب هجوم آخر في وقت متأخر مساء الجمعة، استهدف قرية تدريات الواقعة في المنطقة نفسها، وقُتل خلاله ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم مدني من المجموعات المسلحة الداعمة للجيش.ويأتي الهجومان بعد أسبوع من هجومين آخرين في المنطقة نفسها، أوديا بأربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر ميليشيا "متطوعون للدفاع عن الوطن".وأنشئت "متطوعون للدفاع عن الوطن" في كانون الأول/ديسمبر 2019، وهي تخوض عمليات إلى جانب الجيش وتؤدي مهام مراقبة واستعلام وحماية، ويتلقى عناصرها تدريبا عسكريا أساسيا لأسبوعين.كما أنهم يتعقبون آثار الجهاديين وغالبا ما يقاتلون مع الجيش، وقد تكبدوا خسائر فادحة تجاوزت 200 قتيل منذ عام 2020، وفق إحصاء لـ"فرانس برس".وبين 17 و18 أيار/مايو، قُتل 15 قرويا وعسكريا في هجومين على قرية ودورية في شمال شرقيّ البلاد، بحسب حاكم منطقة الساحل البوركينية.ومنذ 5 أيار/مايو، تصاعد عدد الهجمات الجهادية، وشنّت القوات المسلحة عملية واسعة النطاق في منطقتي الشمال والساحل.ورغم الإعلان عن العديد من العمليات المماثلة، فإن القوات الأمنية تواجه صعوبات من أجل وقف دوامة العنف الجهادي، الذي أودى بأكثر من 1400 شخص منذ عام 2015 وتسبب بنزوح أكثر من مليون آخرين من مناطق النزاع.

1