أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45553
مجلس حقوق الإنسان المغربي يوصي النيابة العامة بالتحقيق حول تعرّض ناشطة صحراوية لاعتداء الأمن!!
16.02.2021

تفاعل «المجلس الوطني لحقوق الإنسان» في المغرب سريعاً مع ما رددته شبكات التواصل الاجتماعي ومصادر تابعة لجبهة البوليساريو بشأن تعرض الناشطة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا إلى إصابة في الوجه نتيجة الاعتداء عليها من طرف الأمن المغربي في مدينة بوجدور في الصحراء المغربية.وأصدر أمس بياناً أوضح فيه أنه أوصى النيابة العامة المختصة بإجراء بحث في الموضوع. كما راسل رئاسة النيابة العامة أمام تضارب معطيات حيثيات الحادث، داعياً إياها إلى اتخاذ ما تراه النيابة العامة المختصة ملائماً من إجراءات قانونية في حال صحة ما ادعته المعنية بالأمر، ونشر نتائج البحث.وجاء هذا البيان بعد زيارة قام بها وفد عن «اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان» في العيون ـ الساقية الحمراء، السبت المنصرم، لمحل سكن المواطنة سلطانة سيد إبراهيم خيا، في مدينة بوجدور، حيث استمع أعضاء الوفد إلى تصريحات المعنية التي ادعت فيها تعرضها للرشق بالحجارة من طرف أحد عناصر القوات العمومية المغربية.وذكرت مصادر إعلامية للبوليساريو أن الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا، وشقيقتها الواعرة، تعرضتا السبت المنصرم إلى التعنيف الجسدي، من قبل القوات المغربية في مدينة بوجدور، زاعمة أن سلطانة أصيبت على مستوى الوجه والعين بعد رشقها بالحجارة، كما أصيبت أختها الواعرة على مستوى الفم نتيجة التعنيف والضرب، وأضافت المصادر ذاتها أن المعنيتين موجودتان «تحت حصار مشدد» على منزلهما العائلي، منذ 11 أسبوعاً، ومُنعتا من مغادرته، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الصحراوية».وحملت قيادات البوليساريو المغرب المسؤولية الكاملة عما أسمته القمع الذي تتعرض له الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة وعائلتها، مجددة مطالبة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء أوضاع الشعب الصحراوي.وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الأمن المغربية تواصل حصارها الخانق لمنازل المناضلين الصحراويين في مدينة بوجدور، خاصة منزل عائلة الناشطة الحقوقية سلطانة، بهدف منع زيارتها؛ غير أن مناضلات صحراويات تمكن من كسر الحصار وزيارة العائلة.ورأت صحيفة «اليوم24» الإلكترونية أن جبهة «البوليساريو» عادت إلى لعب ورقة حقوق الإنسان في مواجهة العزلة الإقليمية والدولية، التي بات يواجهها طموحها الانفصالي، مقابل توسع الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. وتابعت أن ممثل الجبهة في الجارة الجزائر، عبد القادر طالب عمر، دعا إلى إرسال بعثة مراقبين، وهيئات حقوقية للأقاليم الجنوبية للمغرب.وتحدث طالب، أمس الثلاثاء، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى الجزائرية، عن مطالب الجبهة الانفصالية بإرسال مراقبين دوليين للأقاليم الجنوبية، مهتمين بحقوق الإنسان.وقالت الصحيفة إن الجبهة بعدما خسرت رهان عرقلة اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ، وحاولت الضغط بلعب ورقة الموارد الطبيعية، عادت، أخيراً، إلى ملف حقوق الإنسان، على الرغم من أنها لم تتمكن من إثبات ادعاءاتها، وإدخال مراقبة الوضع الحقوقي ضمن اختصاصات البعثة الأممية في المنطقة.وباتت الجبهة الانفصالية، منذ عملية تحرير الكركرات، تستغل كل الأوراق، لمحاولة إحراز مكاسب، تغطي بها على الهزائم المتوالية التي لحقت بها، وفق تعبير «اليوم24».أما صحيفة «الصباح» فنشرت أمس على صدر صفحتها الأولى «مانشيت» ورد فيه أنه أعطيت أوامر للبوليساريو باختطاف مغاربة، وأن الدعاية الجزائرية تريد رهائن لاستعمالهم في قصف إعلامي وتقديمهم أسرى حرب وهمية.وجاء في تفاصيل المقال أن البوليساريو تلقت أوامر من المخابرات الخارجية الجزائرية بنهج حرب عصابات، والتسرب إلى داخل التراب المغربي، للعودة إلى أسلوب اختطاف الرهائن، كما كانت تفعل الميليشيات الانفصالية في الثمانينيات.وقالت إن القائد الجديد للمخابرات الخارجية حدد الهدف المرحلي للبوليساريو في ضرورة أسر مغاربة، خاصة من الجنود، لتتمكن الجزائر من تقديمهم للإعلام الدولي ومحاولة إقناع الرأي العام العالمي بأن هناك حرباً مشتعلة في الصحراء، مشدداً على ضرورة أن يتم ذلك قبل تخليد ذكرى تأسيس الجبهة.واستطردت: «إن الخطة الجديدة بدأت منذ الإطاحة بالجنرال بوزيت من المخابرات الجزائرية بعد تحميله مسؤولية الانتكاسات التي منيت بها الجزائر على المستويين الإقليمي والقاري».واتهم الجنرال بوزيت بموالاته للمغرب بسبب مطالبته بتحسين العلاقة مع الجار الغربي، ما دفع الرئيس عبد المجيد تبون إلى إقالته وتعويضه باللواء نور الدين مقري، المعروف بعدائه الشديد للمغرب، لدرجة أنه يلقب بـ«محفوظ البوليساريو» حسب ما جاء في صحيفة «الصباح».!!

1