كشف رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الجمعة عن تلقي المنظمة لشهادات تفيد باعتداءات جنسية من رجال الأمن ضد قاصرين من بين المحتجين الذين جرى ايقافهم خلال الاضطرابات الليلية التي شهدتها البلاد في كانون ثان/يناير الماضي.وقال رئيس الرابطة جمال مسلم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن المنظمة استمعت إلى شهادات في مراكز الايقاف من قبل الموقوفين وإلى عائلاتهم تفيد بوجود انتهاكات خطيرة.
وأوضح مسلم "تحدث بعض الموقوفين من القاصرين عن محاولات اعتداءات جنسية من قبل الأمن. أحد الموقوفين تعرض لإدخال إصبع في شرجه. مثل هذه الممارسات خلفت مضاعفات نفسية حادة".وأشار مسلم أيضا "فقد أحد المواطنين في المنستير لخصيته بسبب الضرب ولم تكن له علاقة بالاحتجاجات".وتضمن تقرير أصدرته الرابطة بالفعل أعمال تعذيب وسوء معاملة للموقوفين في مراكز الايقاف وفي السيارات الأمنية مثل تجريد بعض القصر من ملابسهم وتهديدهم بالاغتصاب وسكب الماء عليهم وضربهم بالعصي.واجتاحت عدة مدن تونسية على مدى نحو أسبوع في كانون ثان/يناير احتجاجات وأعمال عنف ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن، وهي تحركات كثيرا ما تتواتر في مثل هذه الفترة من كل عام بمناسبة الاحتفاء بذكرى الثورة التي اطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2011، مدفوعة بالغضب الشعبي ضد الفقر والبطالة.وقال مسلم "للأسف هناك تراجع في حماية الحقوق وتطبيق القانون نتيجة عدم الاستقرار وضعف المراقبة. يجب وضع حد لمثل هذه الممارسات والتصدي لظاهرة الافلات من العقاب لمرتكبي هذه الانتهاكات".وتسببت الاضطرابات في ايقاف أكثر من 1500 متظاهر، قرابة ثلثهم من القاصرين صدرت أحكام قضائية ضد قليل منهم فيما أفرج عن الأغلبية، بحسب رابطة حقوق الانسان.!!