طلب مكتب التحقيقات الاتحادي من قادة الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة أن يكونوا في حالة تأهب قصوى، وأن يواصلوا تبادل المعلومات الاستخبارية أثناء تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن.وأعرب مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم بشأن احتمال عنف متطرف، ودعوا سلطات إنفاذ القانون إلى مراقبة أي علامة على وجود مشاكل.وأطلع مكتب التحقيقات وجهاز “الخدمة السرية” بايدن وفريقه الانتقالي على التهديدات الأمنية المحتملة في يوم التنصيب، في حين أكدت إدارة بايدن الانتقالية أنها تحاول الحصول على أكبر قدر من المعلومات من الإدارة الحالية حول صورة التهديدات والاستعدادات التي تم وضعها للردع والدفاع ضد الاضطرابات أو الهجمات العنيفة. وقد تم إطلاع أعضاء الكونغرس قبل عدة أيام، على أربعة تهديدات مسلحة تستهدف مبنى”الكابيتول” والبيت الأبيض والمحكمة العليا.وتأتي هذه الاستعدادات وسط مخاوف من تزايد العنف بعد عملية اقتحام مبنى”الكابيتول هيل”، والتي تحولت إلى أعمال شغب قاتلة، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم ضابط شرطة في الكابيتول. كما تصاعدت المخاوف من ردود فعل عنيفة من أنصار ترامب على محاكمته في الكونغرس، وهو ما أشار إليه ترامب نفسه بكل مكر عندما قال إن المساءلة ستنتج نقمة شعبية.وجهت السلطات الأمريكية التهم إلى العشرات حتى الآن، وقالت إن المئات قد يواجهون في نهاية المطاف اتهامات جنائية.كما شدد فريق بايدن الانتقالي على ضرورة التصديق بسرعة على مرشحي الرئيس المنتخب لشغل مناصب أمنية عليا.وقد انتشر ما يزيد عن 20 ألف مسلح من قوات الحرس الوطني في واشنطن قبل حفل تنصيب بايدن، وهو عدد يزيد عن قوات الجيش الأمريكي الموجودة في أفغانستان والعراق.وفي السياق، أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن الشرطة ألقت القبض على الأمريكي لوني كوفمان (70 عاما) بعد أن وجدت رسالة مكتوبة بخط يده، قدمت كدليل للمحكمة، وتتضمن إشارة مبهمة إلى النائب الديمقراطي المسلم أندريه كارسون، إلى جانب كمية أسلحة ومجموعة من العبوات الناسفة التي وجدت في شاحنته.وذكر الموقع أن رسالة مكتوبة بخط اليد تصف الشخصيات المحافظة واليمينية بـ”الأخيار”، كما تصف قاضيا معينا من قبل الديمقراطيين بـ”الرجل السيئ”، ولم تضع الرسالة عضو الكونغرس المسلم من أصل أفريقي كارسون في أي من التصنيفين، لكنها ذكرت أنه أحد الأعضاء المسلمين القلة في الكونغرس.وكتب المحامي الأمريكي مايكل شيروين في ملف الدعوى ضد المتهم أن “الرسالة المكتوبة بخط اليد والتي عثر عليها في شاحنة المتهم تثير قلقا شديدا بشأن نواياه، وتشير إلى أن تلك الأسلحة (التي عثر عليها في الشاحنة) كان يراد استخدامها للهجوم بعنف على نوابنا المنتخبين”، وفقا للموقع.وقال كارسون في بيان: “إنه أمر مزعج للغاية أن أعلم من التقارير الصحافية أنني كنت واحدا من عدة أشخاص تم تحديدهم في قائمتي “الأخيار” و”الأشرار” المستهدفين بالهجمات” . وأضاف أن “هذه لم تكن تهديدات فارغة، بل كانت استعدادات مخططة ومنظمة للقضاء على حياتي وحياة زملائي، ومحاولة لتدمير حكومتنا، للأسف، كوني رجلا أسود ومسلما يكافح من أجل المساواة كنت في كثير من الأحيان هدفا للتهديد بالقتل من قبل الإرهابيين المحليين” .وبعد أن قام مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، بالتصويت الأربعاء لمصلحة توجيه الاتهام الى الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بغالبية 232 صوتا في مقابل 197، بتشجيع الهجوم الذي شنه أنصاره على الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير، شهدت البلاد وضعاً أمنياً استثنائياً، وطلب الجمهوريون من الرئيس المنتخب، جو بايدن، إقناع الديمقراطيين في الكونغرس بإسقاط خطة عزل ترامب، بعد أن صوت مجلس النواب لذلك، مما جعل ترامب أول رئيس في التاريخ الأمريكي يتم طرح عزله مرتين.وحث السيناتور ليندسي غراهام، الذي تحدث علانية ضد جهود عزل ترامب، بايدن على الضغط على حزبه الديمقراطي من أجل إلغاء إجراءات عزل ما بعد الرئاسة. وزعم غراهام أن المضي قدماً في المحكمة بعد ترك ترامب لمنصبه سيكون في رأي السيناتور الجمهوري “قوة مدمرة” لكل من الرئاسة والبلاد. وليس هناك ما يشير إلى أن بايدن سيحث رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أو الزعيم الديمقراطي تشارلز شومر لوقف المحكمة، حتى لو استغرقت محاكمة العزل عدة أسابيع من بدء إدارته، إلا أن بايدن أعرب، في تصريحات جاءت بعد عملية التصويت، عن أمله في أن تجد قيادة مجلس الشيوخ طريقة للتعامل مع مسؤوليتها الدستورية بشأن المساءلة بينما تعمل، أيضاً، في القضايا العاجلة الأخرى. وعلى الرغم من أن مجلس النواب قد صوت لعزل ترامب يوم الأربعاء، بدعم من 10 من الجمهوريين، إلا أن المحاكمة في مجلس الشيوخ، والتي ستبدأ في الأسبوع المقبل، يسودها الكثير من الغموض!!
جيش من “الحرس الوطني” يفوق عدد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق متأهب في واشنطن!!
15.01.2021