اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “استهداف قادة حزب الله هو هدف أمريكي إسرائيلي سعودي”، ولفت في حديث إلى قناة “الميادين” إلى أن السعودية تحرض على اغتياله “منذ وقت طويل، بالحد الأدنى منذ بدء الحرب العدوانية على اليمن”. وقال إن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الزيارة الأولى التي قام بها إلى الولايات المتحدة، بعد انتخاب ترامب، طلب اغتيالي شخصيا“.وأضاف: “بعد تلك الزيارة أكثر من جهة، شرقية وغربية، أرسلت لنا تحذيرات بهذا الشأن”، لافتا إلى أن “الأمريكيين قالوا إنهم سيعهدون بهذا الأمر إلى تل أبيب، وقالت لي مصادر خاصة إن السعودية تكفلت في حال حصول حرب إثر اغتيالي بدفع التكاليف المالية كافة”.ورأى أن “السعودية في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد”، معربا عن اعتقاده أن “اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني كان عملا ثلاثيا أيضا وشبيها بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي”. وتابع: “أنا أفتقد الحاج قاسم كثيرا حيث عملنا مع بعض بشكل متكرر وواجهنا التحديات معا وكنت أشعر أنني والحاج قاسم شخص واحد”.على صعيد آخر، اعتبر نصر الله أن “لا معطيات دقيقة أو معلومات حول احتمال قيام الرئيس الأمريكي أو إسرائيل بعمل ما في الأيام الفاصلة عن نهاية ولاية عهد ترامب”، مشيرا إلى “تحليلات لأن هذا المجنون بحالة غضب شديد لكن لا أحد لديه معطيات حسية، وبالتالي قد يحصل وقد لا يحصل”.ورأى أن “محور المقاومة يجب أن يتعاطى مع هذه الأسابيع بحذر ودقة وانتباه حتى لا يتم استدراجنا إلى مواجهة غير محسوبة أو مواجهة في توقيت الأعداء”.وعن التهديدات الإسرائيلية، قال: “عندما تسمع الإسرائيليين يطلقون الضجيج الإعلامي فاعلم أن ليس وراء ذلك أعمال حقيقية والعدو يشن حربا نفسية”، مستبعدا ما حُكي عن حصول إنزال إسرائيلي على الشاطئ اللبناني كما تحدثت عنه الصحف، وقال: “معلوماتنا أنه لم يحصل أي شيء من هذا النوع، وحتى الآن ما نراه بالنسبة إلى الحدود مع لبنان، الإسرائيلي بحالة قلق شديد ولا يزال يقف على إجر ونصف”.
