أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45553
تونس : سياسيون لقبوها بـ”أنطونيو دي بيترو تونس”.. إشادة واسعة بقاضية أوقفت عشرات المسؤولين!!
22.12.2020

أشاد عدد كبير من التونسيين بالقاضية سلمى الغضباني التي أصدرت أحكاما بسجن عدد كبير من المسؤولين المتورطين في “فضيحة النفايات الإيطالية”، حيث أطلق البعض عليها لقب “أنطونيو دي بيترو تونس” (نسبة إلى القاضي الإيطالي الشهير صاحب عملية “الأيادي البيضاء”).وكانت السلطات التونسية بدأت التحقيق مع 23 مسؤولا كبيرا، بينهم وزير البيئة المُقال مصطفى العروي ووزير البيئة السابق شكري بن حسن، في إطار قضية النفايات الإيطالية، حيث وجهت لهم تهما من قبيل “تكوين عصابة مفسدين من أجل الاعتداء على الأشخاص والأملاك وتدليس ومسك واستعمال مدلس واستغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لنفسه أو لغيره وذلك بالإضرار بالإدارة”.ودونت القاضية سلمى الغضباني: “انطلقت على بركة الله حملة الأيادي البيضاء باسم قضاة تونس من محكمة سوسة 1 التي أنتمي إليها وبكل فخر ولي شرف العمل مع السيد وكيل الجمهورية المتعهد. صدر عنا أول إذن بالاحتفاظ ضد وزير البيئة على خلفية صفقة النفايات الإيطالية ومدير ديوانه ومديرين عامين. مع إعطاء التعليمات بتقديم الوزير السابق والقنصل العام بميلانو ولهم الحق في محاكمة عادلة طبق القانون. وقد سبق قرار الاحتفاظ قرار العزل دون أن أخوض في أمور السياسة التي أجهلها دون أن أتجاهلها”.وأضافت: “نحن نصدر أحكامنا باسمكم، باسم الشعب التونسي قاطعين مع الممارسات القديمة وسياسة تطبيق القانون على الزوالي فقط، فادعموا قضاة بلادكم وشباب القضاء يعدكم بتونس الأفضل، فالعدل أساس العمران”.وتحت عنوان “هل يكون أنطونيو دي بيترو تونس؟”، كتب هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديمقراطي: “تحية من القلب إلى القاضي الفاضل الذي تعهّد بقضية النفايات الإيطالية والذي أعاد لنا بصيصا من الأمل في إمكانيّة إرساء دولة قوية وعادلة. هو أثبت أنّه إذا توفرت الشجاعة والنزاهة فلا سلطان على القاضي إلا ضميره ووجدانه. أرجو أن ينسج على منواله كل القضاة الشرفاء وأن يشنوا حربا بلا هوادة ضدّ منظومة الفساد، ولن يجدوا من أغلبية التونسيين إلا الدعم والمساندة”.وكب الباحثة رجاء بن سلامة: “أحيي شجاعة النيابة العمومية التي أوقفت المتورطين في ملف النفايات. في انتظار فتح كل الملفات”.وأشاد عدد من النشطاء بقرار القاضية سلمى الغضباني، حيث كتب بشير: “العدل إذا دام عمر. والظلم إذا دام دمر. ربي معكم لإرساء دولة القانون”، وأضاف سمير: “لا للخوف والرجوع إلى الوراء تونس والشعب أمانة بيد كل قاضي شريف كل الدعم والمساندة لكم من أجل حل والقضاء على لوبيات الفساد والإرهاب. ألف تحية إلى الأمام”.وكان رئيس الحكومة السابق، إلياس الفخفاخ، نفى تورطه في ملف النفايات الإيطالية، كما توعد بمقاضاة من يبثون إشاعات حول هذا الأمر بهدف الإساءة إلى سمعته.

1