أثار تحريض إمام مسجد في مدينة النبطية، على "قتل" الإعلامية اللبنانية المشاركة بالانتفاضة الشعبية اللبنانية، المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ديما صادق، ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.وكان الإمام المقرب من "حزب الله"، محمد برجاوي، قد ظهر في فيديو حرّض فيه على صادق، بزعم أنها "خائنة وعميلة ووقحة"، ردا على ظهور الإعلامية في فيديو لانتقاد استهدافها من قبل شبان مرتبطين بالحزب وبـ"حركة أمل"، وسرقة هاتفها ونشر أمور خاصة بها. وأعدت صادق فيديو، وجهته إلى شخص أطلقت عليه وصل "أشهر حاج في لبنان"، منتقدة "تبرير" سرقة هاتفها، ونشر خصوصياتها من أشخاص يُظن أنهم مرتبطين بـ"حزب الله"، ومتسائلة عن مدى "الشرعية" الدينية في ذلك، حيث سرق هاتف صادق من يدها أثناء تواجدها في منطقة جسر الرينغ ببيروت منذ نحو أسبوعين.وجاءت كلمات برجاوي رداً على الفيديو الذي نشرته صادق على حسابها في موقع "تويتر" الذي خاطبت فيه سارق هاتفها.وقال الإمام في خطبة أمام مصلين، مبررا سرقة الهاتف: "ما الذي تقوله ديما صادق (لسارق هاتفها)؟ تقول أريد أن أفجر، وأعبر، وأغدر، وأخون، وأتعامل مع العدو، وأتسبب بالقتل، وأفعل الأفاعيل، أما أنت لإنك شخص مؤمن ممنوع عليك سرقتي مهما كانت درجة إجرامي"، معتبرا أنها "تحارب الله ورسوله وتسعى فسادا بالأرض"، ولذلك فـ"يجوز قطع يديها ورجليها، أو تُصلب"، في تحريض مباشر على القتل.وأدى انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حملة تضامن واسعة مع صادق، حيث وجه المستخدمون شتى أنواع النقد اللاذع للإمام وللحزب الذي يُفترض أنه يرعاه.وكتبت الصحافية جويل بطرس: "لو بتهتموا بمحاربة الفساد بالدولة وبالمؤسسات الدينية قد ما مهتمين بتلفون ديما صادق". وقالت "ويدو": طب مرقولنا شي إثبات انو #ديما_صادق تتعامل مع العدو ....كما تفضل الشيخ ! غير هيك رح يكون الشيخ لا يفرق شئ عن بعض الطباليين و الشتاميين على تويتر ! أو تفضلوا على القضاء قبل تحليل دم المخلوقة!". واعتبرت دُجى داوود أن: "تهديد ديما بالقتل (وهو أسلوب مش جديد ع حزب الله)، سبقه آلاف حملات التنمر والترند الكاذب ع تويتر. مش عم بقوم بدوره بحذف الحسابات الوهمية اللي بتنشر تهديدات لحد ما يتبناها أشخاص حقيقيين. والدولة اللبنانية مش عم بتقوم بواجبها بمحاسبة المحرضين وحمايتنا". وكتبت مادي آغا العلي: "بلا مخ! عملوها كافرة للمخلوقة! ما بحق الك نحكي هيك! الله بس بحاسب وهيدا اذا كان ١/٤ كم التهم الملفقة الها صح... لعمى شو بلا مخ وقليل دين!". وكتبت مي شدياق: "عزيزتي ديما انتبهي! لا سمح الله ينوون إيذاءك عن جد،عندها لا ينفع الندم!تهم العمالة والفسق جاهزة ضد كل من يجرؤ على رفع الصوت التهديد بقطع اليد والرجل والعبوات ليس جديداًيؤسفني أن الأجهزة لا تتعاطى مع هذه التهديدات كإخبار علّهم هذه المرة يتحركون فالمتهم معلوم وليس Fake account".!!
لبنان: إمام يحرّض على إعلامية بالقتل والشبكة "تغضب"!!
08.12.2019