أصيب ثمانية أشخاص بينهم عسكري في مواجهات جرت الليلة الماضية بين الجيش اللبناني ومتظاهرين حاولوا اقتحام مقر للتيار الوطني الحر في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، بحسب مصدر أمني.وأفاد مصدر مطلع، اليوم الأربعاء، أن متظاهرين حاولوا الليلة الماضية اقتحام مكتب للتيار الوطني الحر، الذي أسسه الرئيس اللبناني ميشال عون، في مدينة طرابلس بشمال لبنان، إلا أن قوات الجيش منعتهم من ذلك.وتابع أن قوات الجيش أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين.وأضاف أن ثمانية أشخاص بينه عسكري في الجيش أصيبوا جراء تدافع وتضارب بين الجانبين، لافتاً إلى أن المواجهات جرت حتى وقت متقدم من فجر اليوم.وألحقت أعمال الشغب أضراراً مادية بفرعين لمصرفين في المدينة وبعض المحلات التجارية، بحسب المصدر.وقالت الجمعية الطبية الإسلامية إنها عالجت ميدانياً عشرات حالات الاختناق بسبب تنشق الغاز المسيل للدموع.وأعلنت قيادة الجيش في بيان، الليلة الماضية، توقيف أربعة أشخاص إثر اعتداء على أحد المكاتب الحزبية وأحد فروع المصارف.وأشار البيان إلى أن "أحد الشبان ألقى قنبلة يدوية على عناصر الجيش دون أن تنفجر"، لافتا إلى إصابة جندي جراء رشقه بالحجارة من قبل أحد المتظاهرين.وواصل محتجون اعتصامهم أمام الدوائر الرسمية في طرابلس، التي أغلق معظمها.فيما فتحت المصارف والمدارس أبوابها وسط انتشار لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.وأكد المصدر أن الهدوء يسود طرابلس اليوم.من جهة ثانية، شهدت الليل الماضية مناوشات بالحجارة في ضاحية بيروت الجنوبية بين شبان من منطقتي الشياح ذات الغالبية الشيعية وعين الرمانة ذات الغالبية المسيحية، لكن سرعان ما تدخل الجيش اللبناني معيداً الهدوء إلى ‏المنطقة، بحسب مصدر أمني‎.كما شهدت منطقة "بكفيا" في جبل لبنان اللية الماضية، إشكالا بين موكب سيارات لمناصري التيار الوطني الحر ومناصري حزب الكتائب، الذين أقفلوا الطريق وحالوا دون مرور الموكب، ما دفع الجيش إلى فتح الطريق.وأدى رشق بالحجارة وتدافع بين قاطعي الطريق والجيش إلى وقوع أربع إصابات طفيفة عولجت ميدانياً.ويشهد لبنان احتجاجات شعبية متواصلة منذ 17 أكتوبر الماضي للمطالبة برحيل الطبقة السياسية بالكامل.ودفعت هذه الاحتجاجات الحكومة برئاسة سعد الحريري، إلى الاستقالة في 29 أكتوبر المنصرم، ولم تجر الرئاسة اللبنانية حتى الآن استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس وزراء لتشكيل حكومة جديدة، ما خلف أزمة سياسية في البلاد وسط أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة.ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة خبراء متخصصة لتحقيق إصلاحات ومكافحة الفساد!!