قتل 7 مدنيين وأصيب آخرون في هجمات قوات النظام السوري وروسيا، الاثنين، على مناطق "خفض التصعيد" في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.وجاءت هذه الحصيلة، اليوم الثلاثاء، إثر القصف العنيف والمستمر على ريفي إدلب وحماة، وفقاً لما أفاد موقع "الجزيرة". وكان 4 مدنيين قتلوا، أمس، في هجمات جوية وبرية للنظام وداعميه من المليشيات الإيرانية والقوات الروسية، على أرياف محافظتي حماة (وسط) وإدلب. وبينما تواصل طواقم الدفاع المدني عمليات الإنقاذ تحت القصف العنيف، يستمر المدنيون القاطنون في المنطقة في النزوح فراراً من الهجمات إلى مناطق المخيمات القريبة من الحدود مع تركيا.وكان 63 مدنياً على الأقل قتلوا خلال الأيام الأربع الأخيرة، من جراء الهجمات التي طالت مناطق سكنية بإدلب. ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى "الوقف العاجل للتصعيد في شمال غربي سوريا"، مع بدء شهر رمضان المبارك.وقال في بيان أصدره المتحدث باسمه، استيفان دوغريك: إنه "يتابع بقلق شديد تصاعد الأعمال القتالية بمنطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا التي تضم قوات النظام وحلفائه، وقوات المعارضة المسلحة ، وهيئة تحرير الشام".وحث الأطراف المعنية على الالتزام التام بترتيبات وقف إطلاق النار الواردة في المذكرة الموقعة في 17 سبتمبر 2018.وأعرب عن "القلق إزاء التقارير التي أفادت بشن هجمات جوية على الأحياء السكانية والبنية التحتية المدنية، والتي أسفرت عن مقتل المئات من الجرحى المدنيين، فضلاً عن 150 ألفاً من النازحين".وأوضح البيان أن "ثلاث منشآت صحية تعرضت لضربات الجوية أمس الأحد، ليصل عدد المنشآت الطبية التي تعرضت للهجوم إلى 7 على الأقل منذ 28 أبريل الماضي"وأردف قائلاً: "ذُكر أن تسع مدارس قد تعرضت للقصف منذ 30 أبريل، وأغلقت المدارس في العديد من المناطق حتى إشعار آخر".وحث بيان الأمين العام "جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين".وفي تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ذكر أنه في أبريل المنصرم قتلت قوات النظام 127 مدنياً، في حين قتلت روسيا 13 مدنياً بضربات جوية استهدفت منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.ومنتصف سبتمبر 2017 أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو من العام نفسه. وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية. وفي سبتمبر 2018 أبرمت تركيا وروسيا اتفاق "سوتشي" من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 أكتوبر من العام نفسه!!
سوريا : هجمات جوية برية عنيفة للأسد وداعميه على إدلب وحماة!!
07.05.2019