أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45554
سوريا : مقتل وجرح عشرات المدنيين جراء قصف إدلب ومحيطها!!
05.05.2019

قُتل تسعة مدنيين على الأقل السبت جراء عشرات الغارات التي تناوبت طائرات سورية وأخرى روسية على شنّها، مستهدفة لليوم الخامس على التوالي مناطق في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.ويستهدف القصف مناطق يشملها إتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه العام الماضي ونصّ على إقامة "منطقة منزوعة السلاح"، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه ويتعرض منذ شباط لانتهاكات متصاعدة.وأحصى المرصد شنّ الطائرات السورية والروسية أكثر من مئة غارة منذ الصباح، إضافة إلى إلقاء مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة، على بلدات وقرى عدة في أرياف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي وحلب الغربي.وتسبب القصف وفق المرصد، بمقتل تسعة مدنيين على الأقل بينهم طفلتان وثلاث نساء وعنصر من "الخوذ البيضاء"، عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة.وذكر مدير منظمة الخوذ البيضاء رائد الصالح على حسابه على تويتر أن المتطوع قتل "أثناء أدائه الواجب الإنساني جراء غارتين مزدوجتين للطيران الحربي أثناء العمل على اسعاف المصابين" في ريف إدلب الجنوبي.والتقط مصور وكالة فرانس برس السبت مشاهد تظهر سحباً من الدخان تتصاعد من قريتين على الأقل في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، إثر تعرضهما للقصف.وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية السبت، من جهتها، أن وحدات الجيش نفّذت "رمايات نارية على محاور تسلل ونقاط تحصّن المجموعات "الإرهابية" في عمق مناطق انتشارها على جانبي الحدود الإدارية لريفي حماة وإدلب". ودمرت في ريف إدلب الجنوبي "بضربات مركزة ومكثفة عتاداً وآليات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي".وتسيطر فصائل جهادية وإسلامية، على رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب)، وهي منطقة يشملها اتفاق توصلت إليه موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة في أيلول. وينصّ على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.ولم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق بعد. وتتهم دمشق أنقرة بـ"التلكؤ" في تطبيقه.وتتعرض المنطقة منذ خمسة أيام وفق المرصد، لقصف غير مسبوق منذ مطلع العام الماضي، ما تسبب بنزوح عدد كبير من المدنيين خصوصاً من المناطق المستهدفة.وجنّب الاتفاق الروسي التركي إدلب، التي تؤوي ومناطق من المحافظات المجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط وتيرة قصفها للمنطقة المشمولة بالاتفاق ومحيطها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقاً.وأحصت الأمم المتحدة نزوح نحو 140 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمناً منذ تصعيد القصف على المنطقة بدءاً من شباط!!

1