أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45554
ليبيا: تحذيرات جزائرية لحفتر وتونس تطالبه بالتراجع… وآلاف ينزحون مع قرب القتال من مشارف العاصمة!!
11.04.2019

اشتبكت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) مع قوات موالية للحكومة في طرابلس على مشارف العاصمة أمس الأربعاء بينما أجبرت المعارك آلاف السكان على الفرار من ديارهم.واتخذت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر مواقعها في الضواحي على بعد حوالي 11 كيلومترا إلى الجنوب من وسط العاصمة، بينما تسد حاويات معدنية وشاحنات خفيفة مزودة بمدافع رشاشة طريقها إلى المدينة.جهود دولية لوقف المعارك في طرابلس… موغريني: توافق أوروبي على ضرورة وقف الهجوم وأوضح سكان أن طائرات لقوات حفتر تحلق في سماء طرابلس بينما أطلقت مدافع مضادة للطائرات النار تجاهها. وعلى الأرض، قال شهود إن قواته تشتبك مع القوات الموالية لرئيس الوزراء فائز السراج عند المطار الدولي السابق للمدينة وفي بلدة عين زارة.وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 4500 من سكان طرابلس نزحوا، وإن معظمهم يبتعد عن مناطق القتال إلى أحياء أكثر أمنا بالمدينة. وأضافت أن كثيرين آخرين محاصرون.وتجددت المعارك أمس في محيط العاصمة طرابلس بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني. وأعلن الإعلام الحربي التابع لقوات حفتر أن «الجيش الوطني الليبي» سيطر على معسكر اللواء الرابع في منطقة العزيزية جنوب غرب العاصمة طرابلس، وهو معسكر تابع لقوات حكومة الوفاق الوطني، لكن لم تؤكد ذلك مصادر محايدة. وتحدث إعلام حفتر أيضا عن انطلاق طائرات حربية من قاعدة مصراتة الجوية، مؤكدا أنها قصفت مواقع لقوات حفتر في منطقة بن غشير في ضواحي طرابلس، ولم يتأكد الخبر من مصادر أخرى.وأثارت عملية «الفتح المبين» التي أطلقها حفتر امتعاضا لدى دول الجوار الغربي لليبيا، وخاصة تونس والجزائر، إذ تلقى فائز السراج أمس مكالمة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، تطرقا خلالها إلى تداعيات الهجوم على طرابلس. وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق أن الرئيس التونسي «عبر عن رفض بلده القاطع للهجوم، كونه يُزعزع الاستقرار ويهدد حياة المدنيين».وحسب المكتب الإعلامي حض قائد السبسي قوات حفتر على الوقف الفوري لعملياتها والعودة إلى مواقعها السابقة. وفي الجزائر قالت مصادر مطلعة إن توقيت الهجوم الذي بدأته قوات حفتر الخميس الماضي على طرابلس ليس بريئا، وربطته بالأحداث الداخلية التي تشهدها الجزائر، مؤكدة أن حفتر «ما كان ليتجاسر على مثل هذا الهجوم لو لم يكن الجيش الجزائري منشغلا بالأوضاع الداخلية».وأوضحت أن الجزائر، أيا كان من يحكمها، لن تسمح بوصول قوات حفتر وحلفائه المتشددين من جماعات المداخلة، إلى حدودها الشرقية التي يُقدر طولها بألف كيلومتر.وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، إن ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغريني، نقلت توافق الموقف الأوروبي على ضرورة وقف اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عملياته العسكرية في طرابلس فوراً، والعودة للمفاوضات.وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، فإن ما نقلته موغريني، جاء خلال اتصال هاتفي أجرته مع الأخير.ونقل المصدر عن موغيريني إبداءها بالغ القلق من «تداعيات العدوان على طرابلس، وتأكيدها دعم الاتحاد لجهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام، وعدم إمكانية الحل العسكري للأزمة الليبية».ووفق البيان، أطلع السراج، موغريني، على «مستجدات الوضع العسكري وما سببه العدوان على طرابلس من تهديد للمدنيين وما خلفه من عمليات نزوح، مؤكدا استمرار القوات المسلحة الليبية في مقاومة هذا العدوان».هذا وتسعى كل من فرنسا وإيطاليا للتخفيف من الصورة السلبية عن تنافسهما على النفوذ الاقتصادي والسياسي في ليبيا، إذ اتصل رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي هاتفيا برئيس حكومة الوفاق الوطني، وعبر عن إدانته للهجوم الذي تشنه قوات حفتر. وفعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشيء نفسه، مُحاولا إبعاد الشبهة عن باريس، التي يؤكد كثيرون أنها تشجع حفتر وتراهن على انتصاره في معركة «الفتح المبين». وقال ماكرون في هذا السياق إن بلاده لم تتلق إشعارا مسبقا بتقدم قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس، مؤكدا أن «باريس لا تعمل في السر على تقويض عملية السلام في ليبيا»، وهو نفيٌ أقرب إلى التأكيد.وفي السياق نفسه أجرى وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد سيالة، اتصالات مكثفة أمس مع منظمات اقليمية ودولية في إطار السعي لوقف إطلاق النار وتجنيب المدنيين من سكان العاصمة مخاطر القصف والمعارك بين القوات المسلحة التابعة للطرفين. وأكد سيالة على «أهمية وضرورة المضي في اتجاه الوصول إلى حل سياسي وفقا لخريطة الأمم المتحدة المؤدية إلى عقد الملتقى الوطني الجامع في مدينة غدامس».!!

1