خرجت احتجاجات حاشدة في عموم الجزائر، مساء اليوم، للتعبير عن رفض الجزائريين لتقديم الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة ملفّ ترشّحه رسميّاً إلى الانتخابات الرئاسية في 18 نيسان/أبريل لولاية خامسة.وبرغم وضوح الدستور، وتصريح رئيس لجنة مراقبة الانتخابات لضرورة حضور المترشح شخصيا أرسل بوتفليقة ملف ترشحه إلى المجلس الدستوري في حدود الثامنة مساء من يوم الأحد، وذلك بعد أن قام مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان بتقديم ملف ترشحه إلى المجلس الدستوري، كما وجه الرئيس رسالة إلى الجزائريين بشأن الحراك الشعبي الرافض لترشحه إلى ولاية رئاسية خامسة، ومؤكدا أن صوته وصل إليه، وأنه يتعهد بتنظيم ندوة وفاق وطني وإجراء انتخابات مبكرة وعدم الترشح إليها، في وقت يستبعد فيه الكثير من المراقبين أن يخفف هذا الإعلان وهذه الوعود من الاحتقان الذي يعرفه الشارع الجزائري.واللافت أن الرسالة المنسوبة للرئيس، الذي قالت صحيفة سويسرية إنه يوجد في مستشفى في جنيف، جاء فيها : ” أود بادئ ذي بدء أن أحيي التحضر الذي طبع المظاهرات الشعبية الأخيرة، كما لا يفوتني التنويه بالتعامل المهني المثالي والراقي الذي تحلت به مختلف أسلاك الأمن، وأنوه بموقف مواطنين الذين فضّلوا التعبير عن رأيهم يوم الاقتراع عن طريق الصندوق، ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أحيّي أيضا الجيش على التعبئة في شتى الظروف للاضطلاع بمهامه الدستورية ”وأكد بوتفليقة أنه كلّه آذان صاغية لكل الآراء الذي ينضح بها مجتمعنا وأعاهدكم ها هنا أنني لن أترك أي قوة سياسية، كانت أم اقتصادية، لكي تحيد بمصير وثروات البلاد عن مسارها لصالح فئة معينة أو مجموعات خفية، مشيرا إلى أنه ” لقد نمت إلى مسامعي، وكلي اهتمام آهات المتظاهرين، ولا سيما تلك النابعة عن آلاف الشباب الذين خاطبوني في شأن مصير وطننا، غالبيتهم في عمر تطبعه الأنفة والسخاء اللذان دفعاني وأنا في عمرهم إلى الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني المجيد، أولئك شباب عبّروا عن قلقهم المشروع والمفهوم تجاه الريبة والشكوك التي حرّكتهم. “!!
الجزائر: مظاهرات حاشدة بعد تقديم أوراق ترشح بوتفليقة لولاية خامسة!!
04.03.2019