تمكنت روسيا مجدداً من تحقيق تفوق تكنولوجي عسكري يؤدي إلى تهديد مباشر وحقيقي لسلاح المدفعية الأمريكي، وهو ما يعزز من سباق التسلح بين البلدين الذي عاد إلى أوجه في السنوات الأخيرة بعد أن كان قد هدأ في أعقاب الحرب الباردة، فيما يقول الخبراء إن روسيا تسجل حالياً تفوقاً على الولايات المتحدة في العديد من المجالات العسكرية.وحسب أحدث المعلومات عن التفوق التقني الروسي والتي كشفتها صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية فإن المهندسين الروس اخترعوا تكنولوجيا جديدة قد تصبح سبيلا لتدمير المدافع الثقيلة الأمريكية.وقالت الصحيفة إن منظومة استطلاع المدفعية الروسية الجديدة من طراز “بينيسيلين 1 بي 75” تمتلك 4 رادارات حرارية صوتية لاكتشاف المدافع المعادية، ناهيك عن استخدامها لوحدة إلكترونية صوتية خاصة.وأوضحت أن المنظومة الروسية قادرة على اكتشاف أي هدف على مدى 25 كيلومترا وتحدد مسبقا موقع سقوط قذائف العدو.وقال ناطق باسم شركة “روستيخ” الروسية المصنعة لـ”بينيسيلين 1 بي 75″ إن الكاشفات المنصوبة في المنظومة الروسية تتميز بدقة فائقة إلى درجة تسمح لها بالتقاط صوت إغلاق باب عادي.ومن المميزات الأخرى للمنظومة الروسية الجديدة، تخفيها عن الرادارات المعادية لعدم استخدامها الموجات الكهرومغناطيسية التي تستخدمها الرادارات العادية.يذكر أن منظومة “بينيسيلين 1 بي 75” كشف عنها لأول مرة عام 2017. ويتوقع أن يبدأ إنتاجها الصناعي العام المقبل.وكان القائد العام لقوات الناتو في أوروبا الجنرال الأمريكي كيرتس سكاباروتي، أبدى تخوفه في وقت سابق من العام الحالي من أن تفقد قوات بلاده في أوروبا تفوقها العسكري أمام روسيا بحلول العام 2025.ونقلت مجلة “دوفانس وان” عن الجنرال سكاباروتي قوله: “بالنظر إلى السرعة التي تسير بها عملية التحديث (الجيش الروسي) يجب علينا أيضا أن نستمر في تحديث قواتنا حتى نتمكن من الحفاظ على المركز المهيمن في المناطق التي نسيطر عليها. إذا فشلنا، أعتقد أنه بحلول عام 2025 سوف يتحدون تفوقنا في جميع الجوانب تقريبا”.ولاحظ الجنرال الأمريكي أيضاً نجاح روسيا في السيطرة على الطرق البحرية في القطب الشمالي، وهو يعتقد أن موسكو ستكون قادرة على السيطرة على طريق بحر الشمال خلال عامين أو ثلاثة أعوام إذا لزم الأمر.كما كان قائد القوات البرية الروسية قد أكد تفوق الدفاع الجوي الروسي، وقال إنه لا مثيل له في العالم.!!