وضعت شرطة لندن العديد من المعارضين السعوديين تحت حراسة مشددة بعد أن التقطت معلومات تفيد بتعرضهم لخطر وشيك.وجاء هذا الإجراء بعد أن كشفت هيئة الإذاعة البريطانية ( القسم العربي) عن فريق سعودي من خمسين عنصراً يدعى “النمر”، شُكل في الصيف الماضي للتخلص من الخصوم داخل المملكة وخارجها، وكان الصحافي البارز، جمال خاشقجي أحد ضحاياه.واتضح من خلال الفيلم الوثائقي الذي أنتجته المحطة، أن قتل خاشقجي لم يكن أول عملية نفذها مقربون من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث كشف البرنامج النقاب عن سلسلة مروعة من عمليات اختطاف واعتداء تعرض لها معارضون سعوديون داخل السعودية أو في أوروبا.وقالت منصات إعلامية أمريكية إن ما لايقل عن 17 شخصا نقلوا إلى المستشفى للعلاج أثناء عمليات الاستجواب المزعومة في فندق “ريتز كارلتون” لتلقي العلاج من جروح أصيبوا بها أثناء التحقيق، وكان من بينهم الأمير متعب بن عبدالله ، وزير الحرس الوطني السابق، وفقا لأسرته، كما تم ضرب ضابط سعودي برتبة لواء اثناء اعتقاله في الفندق أواخر 2017 ، وتم ضربه على وجهه بهراوة ليسقط أرضا.وقالت مصادر عبر بريد إلكتروني مشفر: “لقد صبوا عليه الماء، لكنه لم يستفق من غيبوبته”، وكشف المحامي محمود رفعت، الذي عمل لحساب العديد من الأمراء، أن القحطاني نفسه ضرب عدة أمراء وأثرياء في “ريتز كارلتون”، وخوفاً من انكشاف الأمر، أمر بن سلمان بإقامة مستشفى ميداني داخل الفندق لتجنب نقلهم وجلب الانتباه.وتناول البرنامج شهادة جديدة عن حالة وفاة لأحد المعارضين أثناء احتجازه قبيل عام من حادث مقتل خاشقجي.وقال المعارض السعودي سعد الفقية، الذي وضعته شرطة لندن تحت الحراسة خوفاً على حياته، إن هدف الفريق الدموي هو قتل المعارضين، داخل السعودية لأن النظام لا يريد أي ضجة عند اعتقالهم ، أما مهمة الفريق في الخارج فقد كانت الخطف.وقد تعرض الفقيه في وقت سابق للعديد من التهديدات إضافة إلى اعتداءات جسدية في شوارع لندن ، وقال إن وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية هي التي اعترضت اتصالات تتحدث عن ” أشياء” قد تعرضه للخطر.وجاءت هذا الكشف المروع بعد أكثر من شهر على مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في عملية شارك فيها 15 من المتهمين الذين ” طاروا” من الرياض خصيصا لتصفيته.!!
بي بي سي: فريق سعودي من القتلة شُكل للتخلص من المعارضين في داخل المملكة وخطفهم في الخارج- فيديو!!
09.11.2018