فيما عملية التأليف الحكومي تنتظر إيجاد الحل المناسب لتذليل عقدة تمثيل سنّة 8 آذار، غادر الرئيس المكلف سعد الحريري بيروت إلى باريس مطمئناً إلى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي فاجأ «حزب الله» وهؤلاء النواب برفض تمثيلهم لأنهم لا يشكلون كتلة، داعماً بذلك موقف الرئيس الحريري، لاسيما أننا في مرحلة حكم الأقوياء في طوائفهم، كما تفيد أوساط التيار الوطني الحر.ولم يُفَد أمس عن أي اتصالات جرت بين قصر بعبدا والضاحية الجنوبية لحل العقدة السنية، بعد الوعد الذي قطعه الحزب بتوزيرهم، وهذا ما أكدته قناة «المنار» التي أوردت أن «لا اتصالات بين حزب الله والقصر الجمهوري لحل العقدة السنية».ودخل رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على خط تمثيل النواب السنّة من خارج تيار المستقبل، فغرّد عبر «تويتر» ساخراً « يبدو أن أخبار لبنان وصلت إلى بغداد فأخد العراقيون يبحثون في شارع المتنبي عن كتاب حول السنّة المستقلين. والبعض الآخر وجد التقرير الأخير للبنك الدولي عن لبنان أنه مخيف، فهل قرأه السنّة المستقلون. بالمناسبة مستقلون عن من؟ في هذه المناسبة التحية لأسامة سعد على موقفه الوطني»، في إشارة جنبلاطية إلى امتناع النائب الصيداوي عن الانضمام إلى هؤلاء النواب.وردّ النائب فيصل كرامي عبر «تويتر» بالقول: «عم تتهضمن يا بيك؟! السنّة المستقلون الذين أعجزك إيجاد تعريف لهم لدرجة الذهاب إلى بغداد والبحث في شارع المتنبي عن الكتب، هم السنّة اللبنانيون الذين لم يكونوا تابعين لتشكيلة من الدول الأجنبية والعربية خلال تاريخهم السياسي».وكانت مصادر النواب السنّة المستقلين ردّت على طرح توزير شخصية من خارجهم بالقول «تمثيلنا سيكون من ضمن النواب السنّة المستقلين ولا تراجع عن هذا الأمر».تزامناً، لم تتأكد صحة المعلومات عن تغيير في المذاهب الوزارية، وعن طلب حصول القوات اللبنانية على وزير ماروني واحد بدلاً من اثنين، وهو إن صحّ فقد يشكّل عقدة جديدة من غير السهل حلّها. وقالت أوساط معراب (القوات) تعليقاً على هذا الطرح «نحن غير معنيين بكل ما يروّج في هذا الخصوص، فقد تبلغنا رسميا بعد مشاورات مكثفة بين القوات والرئيسين عون والحريري ونتيجة اتصالات دقيقة، بأن حصتنا رست على وزيرين مارونيين وثالث أرثوذكسي ووزير أرمني».!!