لا يزال «قناص غزة» الذي قتل جنديا إسرائيليا قبل أكثر من أسبوعين، وأتبعه بإصابة جندي آخر بعد أيام، عند منطقة حدودية تقع إلى الشرق من وسط قطاع غزة، يثير الرعب في أوساط جنود الاحتلال المتمركزين على الحدود، بعد أن أجبر قيادة الجيش على تغيير خططها العسكرية الخاصة بانتشار جنودها عند الحدود.ويقول سكان من غزة شاركوا في فعاليات «مسيرة العودة» خلال الأيام الماضية، وتحديدا عقب عمليتي القنص، إن أيا من الجنود الإسرائيليين لم يظهر على خلاف العادة أمام مرأى المتظاهرين، حيث اعتاد المشاركون في «مسيرات العودة» على رؤية جنود القناصة الإسرائيليين عن بعد.ويؤكد هؤلاء أن الجنود الإسرائيليين تمركزوا خلف ثكنات فيها فتحات صغيرة لفوهات البنادق، فيما أطلق آخرون النار صوب المتظاهرين من داخل آليات عسكرية مصفحة.جاء ذلك في ظل خشية الجنود من تعرضهم لنيران «قناص غزة» بعد أن أصاب اثنين من رفاقهم، الأول فارق الحياة، والثاني أصيب بجراح خطرة، رغم ارتدائهم الخوذات الواقية من الرصاص، وهو ما يشير حسب تحقيقات جيش الاحتلال إلى حرفية هذا الشخص في إطلاق النار من بندقيته الخاصة بالتصويب.
ووفق تقارير إسرائيلية فإن الحدود مع غزة تشهد حالة من الذعر الشديد في أعقاب قناعة الجنود بأن «قناص غزة» المحترف، يمكنه أن يصيب الجنود في أي وقت.ووفق تقديرات إسرائيلية استنتجت من التحقيق الذي أجراه الجيش حول عملية الاستهداف، فإنها تشير إلى أن قناصا واحدا، هو من نفذ الهجومين ببندقيته على حدود غزة، وأن هذا الشخص مدرب بشكل جيد ويعرف كيف يستخدم بندقيته في الظروف المختلفة، ويعمل على قنص جنود الاحتلال ما يؤدي الى قتلهم او إصابتهم بجروح بالغة.ووفقا لتقرير نشر على موقع «واللا» العبري، فإن الاستخبارات الاسرائيلية تحمل المسؤولية لحركة حماس، لكنها على قناعة بأن القناص لم يأخذ الضوء الأخضر من الحركة.وذكر التقرير أن بندقية القنص التي استخدمها في إطلاق النار على الجنود، تم تهريبها عبر الأنفاق من مصر، لكن التقرير لم يذكر اسمها او المسافة التي تصل إليها.وحسب التقرير فإن الجيش والأجهزة الاستخبارية تحاول الوصول إلى القناص، والتركيز على إداء القوات الإسرائيلية قرب السياج الحدودي خشية تعرضها لعملية قنص أخرى، حيث يشمل الأمر إضافة إلى عمليات تحصين القوات، رد الجنود على فعاليات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس/ آذار الماضي.وكثيرا ما ظهر مقاتلون من فصائل المقاومة في غزة، وهم يرتدون لباسا خاصا، ويحملون بنادق قنص مخصصة لضرب الأهداف عن بعد، وتمكن نشطاء المقاومة المنتشرون على الحدود من التقاط صور عبر كاميرات تصوير لضباط إسرائيليين كبار خلال زيارتهم لحدود غزة، ومن بينهم رئيس هيئة الأركان، وفي إحدى المرات التقطوا صورا لوزير الجيش السابق، وقالوا إنهم تحت مرأى نيران القناصة.!!
غزة : «قناص غزة» يثير الرعب في صفوف جنود الاحتلال!!
01.08.2018