ألقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خطابا بمناسبة الذكرى الثانية لمقتل القائد العسكري في الحزب، مصطفى بدر الدين.نصر الله، وفي خطاب مسجل، قال إن بدر الدين الذي أعلن الحزب عن اغتياله بغارة إسرائيلية في دمشق، لعب دورا هاما بعد العام 2000، في كل من سوريا، والعراق، والقضية الفلسطينية.وهاجم نصر الله الولايات المتحدة، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب إلغاء الاتفاقية النووية مع إيران، متهما إياها بنقض المواثيق، وقال إنها الآن "تضحك" على كوريا الشمالية.وتحت عنوان "ليلة الصواريخ"، تحدث نصر الله عن الصواريخ التي أطلقت على المواقع الإسرائيلية في الجولان قبل أيام، كاشفا أن عددها 55 صاروخا.وتابع بأن "الرد الذي قام به الصهاينة كان على مواقع أُخليت من قبل، وقد تمَّ التصدي لعدد كبير من الصواريخ الإسرائيلية من قبل الدفاعات السورية".وأضاف نصر الله أن "رسالة الهجوم الصاروخي للعدو الإسرائيلي هي أنه لا يمكنك التهديد والضرب من دون محاسبة بعد اليوم".وقال نصر الله إن "ما حصل في الجولان المحتل هو أحد أشكال الرد على الاعتداءات الصهيونية على سوريا، وعلى من هو موجود في سوريا، سواء الشعب أو الجيش السوري أو الحلفاء".وقال نصر الله إن "إحدى الجهات الدولية أبلغت إسرائيل أنها لو قامت بتوسيع الرد، فإن الضربة الصاروخية الأخرى ستكون في قلب فلسطين المحتلة".وتابع بأن "هذه الضربة أظهرت الضعف الإسرائيلي والضعف في قدرات إسرائيل، وقد فشلت القبة الحديدية".وفي سياق آخر، علق نصر الله على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة، بقتله أكثر من 50 مدنيا فلسطينيا.وتابع بأن "ما حصل منذ النكبة هو وصمة عار في جبين دول العالم وزعماء العالم، والفلسطينيون لم يتخلوا عن قضيتهم، ونحن أمام تحد كبير عنوانه ما يسمى صفقة القرن، التي يريد ترامب فرضها فرضا على العالم".وأضاف أن "صفقة القرن تفيد بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ولا عودة للاجئين، وأن غزة هي دولة فلسطين".وبحسب نصر الله، فإن "مشكلتهم (الغرب) مع إيران ليست الصواريخ، بقدر ما هي الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية".وهاجم نصر الله السعودية، محذرا من أن "المصيبة تكمن في دخولها على خط التغطية الدينية للاستسلام والتطبيع مع إسرائيل".وأضاف أن "السعودية تقود المنطقة إلى عدو اخترعته، وحرب تريد أن تجر العرب إليها هي مع إيران".وختم نصر الله حديثه بالتطرق إلى الشأن اللبناني، قائلا إن "موضوع رئيس المجلس النيابي محسوم، وهو دولة الرئيس نبيه بري، والمصلحة في أن تُشكل حكومة جديدة من دون أي تأخير".وكشف أن "هناك حديثا عن تدخل دول خليجية لتأخير تشكيل الحكومة، وإدخال البلد في أزمة، والمطلوب من الجميع تحقيق المصلحة الوطنية، من خلال روح التعاون، والنظر إلى الوضع الداخلي، مع الأخذ في الاعتبار كل تطورات المنطقة، وتأليف حكومة حقيقية في جو من التوافق والتفاهم".!!