بيروت - كشف مرجع سياسي لبناني عن أن أوساط المعارضة الشيعية التي تخوض معركة الانتخابات ضد لوائح حزب الله تعتقد أن هناك قرارا دوليا يمنع أي دعم إقليمي لها وأن هناك التزاما تاما بهذا التوجه بحيث لا تحدث الانتخابات أي تغيرات كبرى داخل المشهد الانتخابي، لا سيما في ما يتعلق بموقع حزب الله داخل البرلمان.وقال المرجع إن المعارضة الشيعية كانت تعتبر قبل أشهر، ووفق حسابات دقيقة تتعلق بتغير المزاج العام داخل البيئة الشيعية، أن توفّر الإمكانات المالية لخوض هذا التحدي ضد حزب الله كان سوف يؤدي إلى مزاحمة الحزب في دائرة بعلبك الهرمل وإلى اختراق ولو محدود في بعض دوائر الجنوب.وتؤكد أوساط سياسية أخرى هذا الاعتقاد معتبرة أن الانتخابات تخاض ضمن لعبة متفق عليها ومحسوبة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وحزب الله، مشيرة إلى أن الهجمات المتبادلة بين “المستقبل” و”الحزب” من لوازم الحملة الانتخابية وأن التنافس بين تحالف المستقبل والقوات اللبنانية في بعلبك الهرمل يندرج ضمن المسموح في هذه المعركة.وتقول هذه الأوساط إنه مقابل معركة بعلبك الهرمل بين المستقبل وحزب الله، يخوض تيار رئيس الحكومة سعد الحريري الانتخابات في دائرة الجنوب الثالثة متحالفا مع التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني بزعامة طلال أرسلان (خصم وليد جنبلاط) وشخصيات شيعية محسوبة على حزب الله بما يؤكد تماهي “أحزاب السلطة” وعدم تنافرها داخل هذه الانتخابات.ويعتقد بعض الخبراء في شؤون السياسة اللبنانية أن هذا التوجه الداخلي للتسوية يأتي ضمن اتفاق يحضر البلد لإعادة إنتاج السلطة وفق معايير وشروط تؤمن استقرارا داخليا بات مطلوبا من المجتمع الدولي، وأن إشارات دولية عديدة واضحة وصلت إلى الطبقة السياسية اللبنانية تحثها على العمل على رسم خارطة طريق ما قبل وما بعد الانتخابات للحفاظ على الاستقرار الداخلي.!!
لبنان :حزب الله مرشح للهيمنة على نتائج الانتخابات اللبنانية حتى لو تراجعت نتائجه!!
20.04.2018