اتهم المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة النظام السوري، أمس الأربعاء، بالتخطيط لما يشبه «نهاية العالم» في بلاده، مضيفا ان النزاع دخل «مرحلة رعب» جديدة.وقال زيد رعد الحسين خلال عرضه تقريره السنوي في جنيف امام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة «هذا الشهر، وصف الأمين العام (للأمم المتحدة) الغوطة الشرقية بأنها جحيم على الأرض».واضاف «في الشهر المقبل او الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة، مخططا لها وينفذها أفراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الأجانب».واعتبر الحسين أن «من الملح عكس هذا التوجه الكارثي وإحالة (ملف) سوريا على المحكمة الجنائية الدولية».وتابع الحسين أن «النزاع دخل مرحلة رعب جديدة»، منددا بـ«حمام الدم الهائل في الغوطة الشرقية (…) وتصاعد العنف في محافظة إدلب والذي يضع مليوني شخص في خطر».وحققت قوات النظام السوري، الأربعاء، تقدماً ميدانياً جديداً في الغوطة الشرقية المحاصرة، لتستعيد بذلك أكثر من نصف مساحة المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «باتت قوات النظام تسيطر حالياً على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة بعد سيطرتها على بلدتي الأشعري وبيت سوا وعدد من المزارع في وسط وشمال المنطقة».وطالب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأربعاء، الأمم المتحدة بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى «المناطق الآمنة» دون ربطها بالحل السياسي «الذي قد يتأخر».جاء ذلك خلال لقاء عون مع رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في قصر بعبدا شرقي بيروت، حسب بيان للرئاسة اللبنانية.وقال عون إن «لبنان لم يعد قادرا على تحمل أعباء النازحين السوريين وتداعياتها على مختلف الصعد».وأضاف أن «الأمر يستوجب تحرك المجتمع الدولي لتسهيل عودة تدريجية لهم إلى المناطق الآمنة وتلك التي لم تعد تشهد قتالا، دون ربط ذلك بالحل السياسي الذي قد يتأخر بسبب التجاذبات والتدخلات الخارجية وما يشاع عن مخططات دولية تستهدف وحدة سوريا».ولفت إلى أن «المجتمع الدولي مدعو مع بداية السنة الثامنة للحرب في سوريا إلى تفهم عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد، ولا يكفي إرسال مساعدات في وقت يزداد فيه عدد النازحين يوما بعد يوم وبعضهم يستفيد منها دون أن تنطبق عليه معايير النزوح».من جهته أكّد غراندي بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مقر الوزارة في بيروت أنّ «الرسالة التي تودّ مفوضية شؤون اللاجئين إيصالها إلى العالم هي التذكير دائماً بأنَّ هنالك 5 ملايين ونصف من اللاجئين السوريين منتشرين في دول الجوار».ولفت خلال مؤتمر صحافي إلى أنّ «منهم أكثر من مليون لاجئ مسجَّلون من قبلنا في لبنان».وأشار إلى أنّ هناك فرصة لدعم لبنان في هذا الإطار من خلال مؤتمر ينظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل حزيران/يونيو المقبل لدعم دول الجوار السوري المستضيفة للاجئين.واعتبر أن الظروف في سوريا «لا تزال غير مهيّأة لعودة اللاجئين السوريين، وما يحصل اليوم في الغوطة الشرقية هو الدليل على ذلك».ووصل المسؤول الأممي لبنان مساء أمس في زيارة رسمية تستمر ليوم الجمعة، ومن المقرر أن يجول على مخيمات اللاجئين السوريين في منطقتي بعلبك والبقاع شرقي لبنان.وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى آخرين غير مسجلين.وانتقدت الحكومة الألمانية بشدة زيارة نواب برلمانيين من حزب البديل لأجل ألمانيا «ايه اف دي» اليميني الشعبوي لدمشق، ولقاءهم مع مسؤولين رفيعي المستوى من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وقال المتحدث باسم الحكومة الاتحادية شتيفن زايبرت، أمس الأربعاء، في العاصمة برلين: «النظام السوري يظهر كل يوم الطريقة التي يتصرف بها على نحو غير إنساني».وأضاف أن معاناة مدنيين في إدلب وحلب والغوطة الشرقية تعد «معاناة أمر بها الرئيس (السوري بشار) الأسد أو يقبلها»، وقال: «من يتودد لهذا النظام، فإنه يستبعد نفسه من أن يكون مؤهلا».ومن جانبها، أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أنه لم يتم إطلاع الوزارة بشكل مسبق على الزيارة.كانت مجموعة من ساسة حزب البديل اليميني الشعبوي توجهت إلى دمشق من أجل تأكيد مطلب حزبها بإعادة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ألمانيا إلى موطنهم.ونشر نواب برلمانيون من حزب البديل، الثلاثاء، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا يظهرون فيها في لقاء مع مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون الموالي لنظام بشار الأسد. وشارك في الزيارة التي تعد محل جدل نواب عن الحزب اليميني من برلمان محلي، وكذلك أربعة نواب من البرلمان الألماني «بوندستاغ"!!
سوريا : الأمم المتحدة: النظام يخطط لحمام دم… وأنباء عن سيطرة قواته على نصف مساحة الغوطة!!
08.03.2018