أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45553
القدس المحتلة : مواجهات دامية… وعباس وماكرون يؤكدان عزلة واشنطن!!
23.12.2017

أكد محمود عباس مجددا أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً نزيها في عملية السلام بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الإعلان عن القدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وخطى الرئيس خطوة أخرى بالقول خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب جلسة محادثات في قصر الإليزيه في باريس «لن نقبل أي خطة من الولايات المتحدة بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي». وأضاف حسبما ذكرت وكالة «وفا» الرسمية «من ينتهك جميع القرارات الدولية لا أعتقد أنه قادر على إيجاد حل في الشرق الأوسط».واعتبر الرئيس عباس أن الاعتراف بدولة فلسطين «استثمار في السلام، وفي مستقبل مستقر وآمن للمنطقة، وإبعاد شبح العنف والتطرف والإرهاب والحروب عن منطقتنا»، داعيا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين لأن تقوم بذلك قبل فوات الأوان حفاظاً على حل الدولتين، لافتا إلى أن فرنسا «تقول دائما إنها مع الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية، وحل الدولتين». وأعلن الرئيس ماكرون، من جانبه استعداد بلاده والاتحاد الأوروبي للمساهمة في بناء السلام، بعد تهميش الولايات المتحدة لدورها في هذه العملية. وقال: أبلغت الرئيس أنني لا أؤيد قرار ترمب بشأن القدس، وأؤكد على حرصي على العملية السياسية وحرصي على الاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال السلام. وتابع: «رأيتم في الأسابيع والأيام الماضية الاجتماعات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وهذا يظهر أن مطالب الشعب الفلسطيني لها صدى، وأن فلسطين ليست وحدها ونسعى لأن تكون القدس عاصمة للدولتين، أنا أعرف أن هناك مظاهرات حاليا، وأشكر الرئيس عباس لالتزامه بالتهدئة».الى ذلك وصف صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار الجمعية العامة بقرار تاريخي وانتصار للشرعية الدولية ورفض لقانون الغاب الذي يمــــارسه الرئيس ترامب. وأكد في تصريحات لـ «القــــدس العربي» أنه «قرار ملزم لأي دولة وافقت على مواثيق الأمم المتحد». وعن الخطوة التالية قال عريقات الذي عاد لتوه من رحلة علاج للولايات المتحدة حيث زرعت له رئة، وهو كما قال لـ«القدس العربي» يتعافى من العملية، «سنسير على خمسة مسارات بالتوازي. المسار الأول هو مسار اللجنة الوزارية التي انبثقت عن الجامعة العربية برئاسة الأردن الذي استضاف القمة العربية الأخيرة. ومهمة هذه اللجنة ضمان عدم تبني أي دولة قرار ترامب، والمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين. المسار الثاني تحقيق المصالحة الفلسطينية وإزالة أسباب الانقسام لمواجهة أي خطوات قد تقدم عليها واشنطن مثل إملاء حلول سياسية. المسار الثالث عقد المجلس المركزي الفلسطيني لوضع استراتيجية فلسطينية عامة وتحديد مصير الاتفاقات الأمنية السياسية والاقتصادية مع إسرائيل. والمسار الرابع استمرار التنسيق مع الدول التي صوتت لصالح قرار الجمعية العامة. وأخيرا العمل على استكمال كل الملفات لتقديمها للمحكمة الجنائية».وعلى الصعيد الميداني، شهدت الأراضي الفلسطينية جمعة غضب ثالثة. واشتبك الآلاف من الشباب الفلسطيني المنتفض بعد صلاة الجمعة مع جنود الاحتلال في جميع نقاط التماس عند مداخل مدن الضفة الغربية والقدس والحدود الشرقية لقطاع غزة. وأسفرت مواجهات أمس عن استشهاد شابين في قطاع غزة وإصابة نحو مئتي فلسطيني في غزة والضفة والقدس. ونجح بعض المنتفضين على حدود غزة في تحطيم كاميرات المراقبة في أحد المواقع الاحتلالية.!!

1