أفاد مصدر أمني عراقي عن «قيام أحد عناصر الشرطة المحلية في الموصل بفتح نيران رشاشه على مجموعة من عناصر «الحشد الشعبي» في الموصل، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم، مضيفاً أن «القوات الأمنية هرعت إلى مكان الحادث واستنفرت جميع قواتها تأهباً لأي اشتباكات مسلحة قد تحدث».وبين المصدر أن «الصدام جاء بعد قيام عناصر الحشد بدخول منطقة ليست ضمن قاطع مسؤولياتهم، لتنفيذ مهمة، لكن الشرطي منع دخولهم وحصلت الاشتباكات».وحسب المصدر «المدينة تشهد توتراً أمنياً عالياً بعد الحادثة، ومن المحتمل نشوب اقتتال آخر في مناطق أخرى»، لافتاً إلى أن «أوامر وتعليمات عسكرية حملت عناصر الشرطة المحلية مسؤولية أية خروقات تحصل ضمن قواطع مسؤولياتهم، ماجعلهم يدققون مع أي دورية عسكرية تدخل مناطق مسؤولياتهم لغرض التأكد منهم».وأشار إلى أن «الموصل تشهد حالة من الفوضى بعد انتشار السلاح بيد المجاميع المسلحة، ما أدى إلى انتشار عمليات القتل والاختطاف والسطو على المنازل والمحلات»، موضحاً أن «الشرطي الذي قام بإطلاق النار على عناصر الحشد تم ايقافه في السجن من أجل عرضه على قاضي التحقيق للحكم في قضيته».وفي مدينة الموصل أيضاً، تحدث المصدر ذاته عن قيام القوات الأمنية بإجراء طوق أمني على عدة أحياء في الساحل الأيسر من المدينة بحثاً عن مطلوبين، مبيناً أن «الإجراء جاء بعد ورود معلومات عن قيام عناصر يرتدون الزي العسكري بمداهمة منازل المدنيين وسرقة المال والمصوغات الذهبية».هؤلاء العناصر، طبقاً للمصدر، يقومون بـ»إيهام المواطنين بأنهم عناصر أمنية ويطلبون منهم تفتيش منازلهم ليقوموا بعدها بسرقة مايمكن سرقته أو يمارسون عمليات قتل واختطاف».وجرى اعتقال عدد من المشتبه بهم من بينهم متهمون بالإرهاب، حسب المصدر الذي أكد أن «الوضع الأمني في المدينة لا يزال هشاً ولايمكن السيطرة عليه».وأوضح أن «أعداد المواطنين الذين يتعرضون للقتل والخطف والابتزاز كبير جداً من قبل الجماعات المسلحة التي أصبحت منتشرة بكثرة في المدينة مع غياب أجهزة الأمن الرسمية، ما جعل الكثير من المواطنين يتوقفون عن الاستثمار في المدينة أو إعادة بناء دورهم ومحالهم التجارية خوفاً من لفت أنظار الميليشيات إليهم وطلب أتاوات منهم»!!
