ثمن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاثنين دور المملكة العربية السعودية في رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على بلاده منذ 20 عاما.وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، إن “الرئيس البشير عبّر خلال اتصال هاتفي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره له، وأيضا لجهود حكومة الرياض ودورها الفاعل في قرار واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية”.وأعرب الملك سلمان، بحسب المصدر ذاته، عن تهنئته له برفع العقوبات، متمنيا أن يسهم هذا القرار في تنمية واستقرار السودان.والجمعة الماضية أعلنت واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 1997، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 12 أكتوبر الجاري.وكانت السعودية إلى جانب الإمارات قد لعبتا دورا رئيسيا في إقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب وقبلها إدارة باراك أوباما بضرورة رفع العقوبات عن السودان الذي أظهر استعدادا واضحا لتغيير سياساته المثيرة للجدل، وأيضا للتعاون في مكافحة الإرهاب.وترجم النظام السوداني هذا التغير بانخراطه في دعم الشرعية باليمن، وقبله بمد الولايات المتحدة بمعلومات استخبارية مهمة بخصوص الجماعات الإرهابية التي تقاتل في القارة الأفريقية. ويرى مراقبون أن السودان برفع العقوبات عنه خطا خطوة جد مهمة نحو العودة إلى المجتمع الدولي.وتعمل اليوم الدبلوماسية السودانية على إقناع الإدارة الأميركية بوجوب اتخاذ خطوة لا تقل أهمية عن رفع العقوبات وهو شطب الخرطوم من لائحة الدول الراعية للإرهاب.ويعتبر المسؤولون الأميركون أن هذه الخطوة مبكرا عليها، ويجد السودان نفسه بالتالي في حاجة مجددا إلى مساعدة السعودية والإمارات في محاولات تغيير الموقف الأميركي.وقال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، الإثنين، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية لا تمتلك أدلة تدين الخرطوم بـ”الإرهاب”. وأوضح أن “سي آي إيه تعاملت مع السودان لأكثر من 15 عاما، ولم تجد حادثة تشير إلى تورط السودان في دعم الإرهاب”.ويعني بقاء السودان في القائمة السوداء استمرار فرض قيود عليه، منها حظر تلقيه المساعدات الأجنبية، أو بيع السلاح إليه!!
الخرطوم : البشير يقر بدور الرياض في رفع العقوبات الأميركية عن الخرطوم!!
10.10.2017