نشرتنظيم «الدولة الإسلامية»، في شمال سيناء المصرية، أمس الأربعاء، عددا من الصور لمواطنين من المحافظة اختطفهم لتعاونهم مع الجيش المصري، حسب بيان للتنظيم. وهدد التنظيم، في بيان وزعه على الأهالي في سيناء بـ«ضرورة توقفهم عن دعم ومساندة القوات المسلحة»، معلنا «فتح مكتب لاستقبال التائبين عن التعاون مع الجيش من أبناء القبائل».وكان أهالي مدينة الشيخ زويد، عثروا على منشورات تحذرهم من التعامل مع قوات الجيش. وقام ملثمون بتوزيع منشورات أخرى على المواطنين في مناطق متفرقة من مدينة رفح تحذرهم أيضاً من التعاون مع الجيش.واعتاد التنظيم من وقت لآخر على إصدار بيانات تهدد المواطنين حال تعاملهم مع الجيش أو نقل معلومات للأجهزة الأمنية تكشف هوية أعضائه أو مواقع تدريباته.وكان آخر من قام التنظيم بتصفيته، ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺳﻠﻤﻲ المرقل الذي يبلغ من العمر 38 عاما ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻣﻴﻼﺕ، حيث عثر الأهالي على رأسه من دون جسد في مدينة رفح. ورغم حملة الترهيب تلك التي يمارسها تنظيم «الدولة» ضد أهالي سيناء، وسط عجز النظام المصري الذي يتعرض لانتقادات حول استراتيجيته لمكافحة الإرهاب، أشاد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بما «حققته قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية من نجاحات متتالية خلال مراحل عملية «حق الشهيد» في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي في شمال سيناء لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب».كما أشاد بدور «أبناء سيناء الشرفاء في المشاركة مع القوات المسلحة والشرطة في استعادة الأمن والاستقرار والتنمية في شبه جزيرة سيناء».وأكد أن «الشعب المصري يقدر تضحياتهم وبطولاتهم من أجل الدفاع عن أمن مصر واستقرارها».جاء ذلك خلال لقاء صبحي، بعدد من الضباط وضباط الصف والصناع العسكريين والجنود من عناصر الجيش الثاني الميداني وطلبة كلية الضباط الاحتياط ومعهد ضباط الصف المعلمين.ونقل للضباط والجنود «تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتقديره لتضحياتهم ودورهم البطولي في تطهير شمال سيناء من براثن الإرهاب الأسود»، موضحاً أن «القوات المسلحة كانت وستظل الدرع الواقي للأمن والاستقرار في مصر والمنطقة».وبين أن «استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على حماية الأمن القومي المصري وتأمين حدود الدولة على كافة الإتجاهات الاستراتيجية، والتعاون مع وزارة الداخلية لتأمين الجبهة الداخلية، وتوفير المناخ الآمن لمخططات التنمية الشاملة للدولة بكافة ربوع مصر».كذلك أعلنت مديرية أمن شمال سيناء أمس، «ضبط 16 هاربًا ومطلوبا و27 مشتبهًا فيه، خلال حملات أمنية موسعة في مختلف دوائر وأقسام المحافظة، لاستهداف العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبي جرائم البلطجة وترويع المواطنين وكافة الأنشطة الإجرامية الأخرى في ضوء المعلومات المتوفرة لإدارة البحث الجنائي بالمديرية».وقالت مصادر أمنية إن «الحملة تمت بمشاركة الأقسام النوعية بإدارة البحث الجنائي في المديرية بالتعاون مع أقسام الشرطة المختلفة، ومدعومة بمجموعات قتالية كبيرة من الأمن المركزي، وبإشراف اللواء رضا سويلم، مدير أمن شمال سيناء».ويأتي ذلك في وقت ما زالت فيه محافظة شمال سيناء تعاني من تردي الخدمات والانقطاع المتواصل لشبكات الهواتف والإنترنت، وكان آخرها انقطاع استمر لخمس ساعات متتالية أمس الأول.وقال مصدر مسؤول في شمال سيناء، في تصريحات صحافية إن انقطاع الخدمات جاء بالتزامن مع انطلاق حملة أمنية موسعة في عدة مناطق في شمال سيناء لمنع العناصر المسلحة من التواصل وتفجير العبوات الناسفة عن طريق شرائح الهاتف المحمول.وسادت حالة من الاستياء لدى قطاع كبير من مراكز الاتصالات والإنترنت والمواطنين في المحافظة التي توقفت فيها الخدمات طوال فترة انقطاع الاتصالات!!
«الدولة الإسلامية» يرهب أهالي سيناء: صور أسرى تعاونوا مع الجيش ومنشورات تحذيرية!!
28.09.2017