أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الخميس أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشديد اللهجة ضد طهران من على منبر الأمم المتحدة هو خطاب «رعاة بقر ورجال عصابات».ووصف خامنئي حسب ما ورد على موقعه الإلكتروني كلمة ترامب بـ«السخافة والبلاهة والاضطراب والبعد عن الواقع»، معتبرا أن «لغة رعاة البقر ورجال العصابات» التي اتهم ترامب باستخدامها «لم تكن نابعة عن شجاعته بل عن انفعال وفشل وقصر نظر».وتابع في كلمة ألقاها لدى استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة، إحدى هيئات الحكم في إيران، أن «ما قاله رئيس الولايات المتحدة لا يشرف الأمة الأمريكية ونخب هذا البلد تشعر بالخزي لوجود رئيس مثل ترامب على رأسها ولتصريحاته».وقال إن «حقد» القادة الأمريكيين على إيران مرده «وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها المؤثر الذي أسهم في إفشال مخططات أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة».وهاجم ترامب إيران بشدة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء في نيويورك فوصفها بـ«الدولة المارقة» و«الديكتاتورية الفاسدة».والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران والولايات المتحدة منذ 1980 وأزمة احتلال السفارة الأمريكية في طهران بعيد الثورة الإسلامية. وحصل تقارب خلال الولاية الثانية للرئيس السابق باراك أوباما (2013-2017) لكن مع وصول خلفه إلى البيت الأبيض عاد التوتر ليتصاعد بشكل متواصلمن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بعد لقائه في نيويورك مع بقية الإطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني إنه أجرى حوارا «عمليا» مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، واصفا ظريف بأنه شخص مثقف.وقال تيلرسون في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء في فندق بالاس مقر إقامته في نيويورك، إن الشعب الإيراني شعب مثقف جدا، مثله مثل قيادته وظريف ينتمي إلى هذه الفئة من الناس» مضيفاً «لم تكن نبرة الحوار بيننا غاضبة بتاتا كان نقاشا عمليا للغاية بشأن رؤية كل منا المختلفة جدا لهذا الاتفاق»، ولكن لا يزال هناك مشاكل هامة مع هذا الاتفاق. كانت فرصة جيدة لان نلتقي ونتصافح. النبرة كانت عملية للغاية. لم يكن هناك صراخ ولم نرم بعضنا البعض بأحذية».وأشار إلى الاتفاق النووي المسمى «إتفاق الخمسة + واحد» قبل أكثر من عامين بالقول إن الولايات المتحدة تعتبر أن بعض النقاط المنصوص عليها في الاتفاق «غير مقبولة» ولا سيما ما يتعلق بسقوط العديد من الضوابط المفروضة على إيران بعد انقضاء 10 سنوات على توقيعه.وعقد تيلرسون مؤتمره الصحافي عقب مشاركته في اجتماع في مقر الأمم المتحدة للأطراف الموقعة على الاتفاق الذي أبرمته الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا مع إيران عام 2015 في فيينا حول برنامجها النووي.وهذا أول لقاء على الإطلاق يجري بين الوزيرين الأمريكي والإيراني منذ أن أصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.وقد بحث المجتمعون مستقبل هذه الوثيقة التي يريد ترامب على ما يبدو تعديلها تحت تهديد بالانسحاب منها إذا لم يتم ذلك.وأتى هذا الاجتماع بعد ساعات على تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ملتزمة بما وقعت عليه «لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي نقض للاتفاق النووي».وجاء خطاب روحاني ليرد على الخطاب الذي ألقاه من على المنبر نفسه الثلاثاء نظيره الأمريكي وقال فيه انه جاهز للتخلص من هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه “أحد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولايات المتحدة».وكان تيلرسون قد قال الثلاثاء ان الولايات المتحدة تتطلع للحصول على دعم حلفائها لإقناع إيران بإعادة فتح المفاوضات حول الاتفاق النووي.من جهتها كشفت شبكة إن.بي.سي التلفزيونية نقلا عن مصادر مسؤولة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يميل إلى إلغاء الصفقة النووية مع إيران بشكل كامل. وأشارت القناة إلى أن ترامب سيتخذ قرارا بهذا الشأن قبل 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وسيفتح «نافذة» للمشرعين الأمريكيين لستين يوما، في غضونها يتوجب عليهم تقرير ما إذا كانت ستعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران التي رفعت بموجب الصفقة النووية مع طهران!!
نيويورك.. الأمم المتحدة: خامنئي يصف بيان دونالد ترامب في الأمم المتحدة بخطاب «رجل عصابات»!!
22.09.2017