مباشرة بعد تصريح الناشطة الفنانة سليمة الزياني (سيليا) على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية الدولية، إنها تعرضت أثناء اعتقالها وللمس بشرفها معنويا لسيل الشتائم التي وجهها لها رجال الأمن والمحققون بعيد اعتقالها في مدينة الحسيمة وتصويرها فيديو عارية، نشرت مواقع إلكترونية مغربية توصف بأنها مقربة من السلطات، خبرا بأن الناشطة الزياني حامل، وهو ما أثار استنكار واسعا في مختلف الأوساط في الوقت الذي ما زالت سيليا تعاني اضطرابا نفسيا جراء تداعيات اعتقالها.وكتبت قائدة حراك اريف نوال بن عيسى في صفحتها على الفيسبوك «عزيزتي سيليا أنت فخر لنا أرجل من الذين يحاولون تشويه صورتك.. إنك في قلوبنا وعيوننا.نحبك ونفتخر بك».ويعرف سكان منطقة الريف بأنهم محافظون وشرف الفتاة شبه مقدس، ويعتقد أن نشر مواقع لخبر حملها يستهدف المزيد من الاضطرابات النفسية لسيليا التي يطلق عليها «ايقونة الريف» بعد ان تمسكت بمواقفها ومطالبتها بإطلاق سراح زملائها وتحقيق مطالب الريف، بعد الإفراج عنها. وقال عضو هيئة دفاع معتقي الريف المحامي عبد الصادق البوشتاوي: «إن سيليا حاملة لآثار التعذيب النفسي الرهيب الذي تعرضت له». وأضاف “أن سيليا تعرضت لهذا التعذيب أثناء إلقاء القبض عليها ونقلها إلى مفوضة الشرطة بالحسيمة وداخل مقر الفرقة الوطنية التي تسبب لها في آثار نفسية مازالت تلازمها حتى الآن ومازالت تعمل بيادق منظمومة القهر والحكرة وبيادق المنظومة الأوفقيرية من خلال الصفحات والمواقع التي تنشر أخبار الواد الحار والفضلات على الاستمرار في تشويه صورتها والإساءة إليها حتى بعد استرجاعها لحريتها».وقال: «لكن أساليب المخزن وبيادقه وأبواقه المأجورة لا يمكن أن تنال من المناضلين والمناضلات الشرفاء أبناء وبنات الريف العظيم والمغاربة الأحرار الشرفاء يدركون هذه الحقيقة ويعانون من الممارسات نفسها».وأضاف المحامي والناشط الحقوقي، «فالكلاب مهما نبحت تبقى كلابا لا يمكن أن تنال من الشرفاء والشريفات ولا يمكنهم التأثير في قافلة الحرية والعدالة والكرامة التي تشق طريقها نحو مستقبل أفضل ووطن يتسع للجميع تسوده الحرية والكرامة والعدالة والمساواة أمام القانون والحقوق».وعلق ناشطون ومدونون على الإساءة المتعمدة لايقونة الريف بالقول: «لعل الاستبداد يهتز سيليا الحامل بنا و يهم الوطن، أيقونة الريف والنضال وفخر النساء دمت للريف يا سيليا ودمت للوطن ولا عاشت الصحافة الصفراء»، وكتب ناشط «سيليا رمز كرامتنا وشرفنا. لن تنال من ذلك لومة لائم. سيليا سجلت اسمها في تاريخ الريف المجيد بأحرف من ذهب وهي ما زالت في بداية مشوارها. فليرغي وليزبد أبطال القذارة، عبدة اللَّات والعزى ومناة. حبنا لها ولكل نساء الريف الشريفات الأبيات لا يثنيه عواء الذئاب الضالة لطريقها».وقال مدون على صفحته: «يريدون تشويه صورتها لأن الحاقدين يقولون لأنها حامل نعم هي حامل لمعاناة شعب الريف وهي حامل لهموم الريف تحية لها وهذه الأشياء عادية لأن الإنسان الناجح ستجد وراءه مجموعة من الحاقدين».!!
الرباط : الناشطة المغربية «سيليا» تتعرض لحملة تستهدف تشويه سمعتها تقودها مواقع إلكترونية مقربة من السلطات!!
07.08.2017