أسقطت القوات الأمريكية، يوم امس الخميس، الساعة 732 مساء بالتوقيت المحلى (1502 بتوقيت جرينتش) أكبر قنبلة تقليدية في الترسانة الأمريكية، وهي من طراز جي بي يو - 43 لأول مرة، والمعروفة باسم "أم القنابل" على شبكة أنفاق تقول إنها لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بإقليم نانجارهار بأفغانستان.أكدت ذلك وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" في واشنطن.وتعتبر القنبلة التي تزن أكثر من 8 آلاف كيلوجرام من المواد المتفجرة و11 طنا من مادة مكافئة لـ"تي إن تي" أكبر جسم تقليدي متفجر لدى القوات المسلحة الأمريكية.وتقول وسائل الإعلام الأمريكية إن هذه القنبلة لم تستخدم حتى الآن فعليا في العمليات القتالية منذ تطويرها عام .2003.وذكر البنتاجون أن إلقاء القنبلة الذي تم من خلال طائرة مقاتلة استهدف نفقا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي ومقاتليه.وأضاف البنتاجون أن "هذه العملية قصد بها تقليص خطر التنظيم على الجنود الأمريكيين والأفغان بالمنطقة وإلحاق أكبر ضرر بالإرهابيين".وأشار البنتاجون إلى أن القوات المسلحة الأمريكية تعكف الآن على تقدير الأضرار التي نجمت عن إلقاء القنبلة.وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية أن المتمردين في أفغانستان يعززون حاليا خطوط دفاعاتهم من خلال زرع شحنات متفجرة وشق أنفاق وحفر مخابئ بصورة ارتجالية.ونقلت الوزارة عن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون، قوله "إن هذه هي الوسيلة القتالية الصحيحة لإزالة تلك العقبات من الطريق وتهيئة الزخم المناسب لهجومنا على مقاتلي التنظيم".من جانبه أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى أنه أصدر الأمر باستخدام هذا السلاح.وقال في البيت الأبيض "ما أفعله هو أن أفوض جيشي. لقد منحنا لهم تفويضا كاملا وهذا ما يفعلونه وبصراحة هذا هو السبب في أنهم ناجحون جدا في الآونة الأخيرة".وأشاد بالجيش الأمريكي وقال إن هذه "مهمة أخرى ناجحة للغاية".وذكر ترامب أنه لا يعرف ما إذا كان استخدام هذه القنبلة قد بعث برسالة إلى كوريا الشمالية.وقال إن "الأمر لا يحدث فرقا إذا ما بعث برسالة أو لا. كوريا الشمالية مشكلة. وسيتم التعامل مع المشكلة"، مضيفا أن الصين تعمل جاهدة على حلها وكرر قوله "أحب واحترم" الرئيس الصيني شي جين بينج..قنبلة "جي.بي.يو 43" أو قنبلة "أم.أو.أي.بي" تعرف باسم "أم القنابل"، وهي أقوى قنبلة تقليدية غير نووية لدى الجيش الأميركي، ويبلغ وزنها 11 طنا، وتحتوي على 8482 كلغ من مادة "تي.أن.تي" الشديدة الانفجار.تنفجر أم القنابل قبيل وصولها إلى الأرض ويبلغ طولها 9.1 أمتار، وقطرها 103 سم. وتُوجه القنبلة التي صُممت عام 2002 ودخلت الخدمة في العام التالي، بواسطة الأقمار الصناعية، وتلقى بمظلة من طائرة من طراز "أم.سي 130".وتنشر أم القنابل سحابة هائلة من الضباب المشبع بعنصر شديد الانفجار حول الهدف قبل أن تشتعل السحابة لينجم عنها انفجار ذو قوة تدميرية هائلة. وتستطيع أم القنابل اختراق عمق يصل إلى 200 قدم (60 مترا) قبل أن ينفجر رأسها الحربي.وصممت قنبلة جي.بي.يو 43 لاستخدامها ضد أعداد ضخمة من قوات العدو في الميدان ولإرهاب الخصوم الآخرين، وصنفت عام 2003 بأنها أخطر قنبلة غير نووية عرفها التاريخ العسكري الحديث، وأحد أقوى الأسلحة الإستراتيجية التي تتوفر عليها الترسانة الأميركية.وقد طورها مختبر أبحاث سلاح الجو الأميركي لكي تستخدم عام 2003 في الحرب على العراق، وأنتج منها 15 قنبلة، ولكن واشنطن اختارت عدم استخدامها.وكشفت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عام 2009 أن هناك نية لدى الوزارة لاستعمالها ضد إيران على خلفية التوتر بشأن برنامج طهران النووي، وذلك بالنظر إلى فاعلية القنبلة في تدمير الأسلحة الإستراتيجية المخبأة على عمق كبير:وتم تصميم جي.بي.يو 43 كي تحل محل القنبلة "بلو-82" المعروفة باسم "ديزي كاتر" التي يبلغ وزنها 6800 كلغ، والتي استخدمت لتطهير مناطق هبوط المروحيات الأميركية في حرب فيتنام، فضلا عن تطهير حقول الألغام.واستخدمت "بلو-82" كسلاح في إطار الحرب النفسية ضد القوات العراقية أثناء حرب الخليج عام 1991، وفي أفغانستان عام 2001 على أنفاق يعتقد أنها مخابئ لأعضاء تنظيم القاعدة.في 11 مارس/آذار 2003 جرى أول اختبار لأم القنابل في قاعدة إيغلين الجوية بولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، أي في الأسبوع الذي سبق الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق. وكررت التجربة في المكان نفسه يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2003 في إطار تجربة تطويرية للقنبلة.الاستخدام في 13 أبريل/نيسان 2017 استخدم الجيش الأميركي هذا النوع من القنابل لأول مرة في المعارك، وذلك باستهداف مغارات يختبئ فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة ننغرهار شرقي أفغانستان.!.يذكر ان امريكا لطالما جربت اسلحتها الجديده عل ى اجساد البشر مثلما فعلت في حرب فيتنام والعراق وافغانستان ...جرائم امريكيه!!
