خرج آلاف اليمنيين الى شوارع صنعاء اليوم الأحد (26 مارس آذار) تأييداً لجماعة الحوثي، في الذكرى الثانية لبدء العدوان السعودي على اليمن.وحملت جماعة الحوثي التحالف العربي بقيادة السعوديه مسؤولية الخسائر الإنسانية والاقتصادية التي لحقت باليمن على مدى العامين الماضيين.وشنت السعودية والتحالف المؤلف معظمه من جيوش دول الخليج العربية آلاف الضربات الجوية، بمساندة عدد قليل من القوات البرية، بهدف طرد الحوثيين وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة. وبمرور الوقت فقد الحوثيون المتحالفون مع إيران، العدو اللدود للسعودية، أراضي كانوا يسيطرون عليها لكن سيطرتهم استمرت على العاصمة وغيرها من المراكز السُكانية.ووفقا للأمم المتحدة دفعت الحرب المستمرة منذ عامين اليمن إلى شفا كارثة إنسانية، بعد أن قُتل آلالاف وصار ملايين الأشخاص معرضين لخطر المجاعة نظرا لعدم توافر المواد الغذائية.واحتشد الآلاف اليمنيين في العاصمة صنعاء للمشاركة في المسيرات التي دعا إليها الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بمناسبة مرور عامين على ما اسموه "العدوان" الذي تشنه قوات التحالف العربي دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي.ورفع المشاركون أعلام اليمن، ورددوا شعارات تندد باستمرار "العدوان السعودي الأمريكي " في إشارة إلى عمليات قوات التحالف بقيادة السعودية، كما رددوا شعارات تؤكد على صمودهم.وشارك في المهرجان رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، صالح الصماد، وممثلو حكومة الحوثيين وحزب صالح، والتنظيمات الموالية لهم.وأغلقت العديد من شوارع العاصمة صنعاء، مع انتشار قوات أمنية تابعة للجان الشعبية الحوثية، والحرس الجمهوري الموالي لصالح، في الطرقات وعلى مداخل العاصمة.وبالتزامن مع استمرار توافد اليمنيين نحو ميدان السبعين، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع متفرقة شمال وشرق العاصمة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة.وحتى اللحظة لا تزال مقاتلات التحالف تحلق على علو منخفض وبشكل مكثف في أجواء العاصمة.وتصادف اليوم الذكرى الثانية لانطلاق "عاصفة الحزم" التي أعلنتها عدة دول بقيادة السعودية استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.وخلفت الحرب حتى شباط/فبراير الماضي، أكثر من 4667 قتيلا من المدنيين و8180 جريحا، في حين أرغم ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص على الفرار من منازلهم، حسب تقرير لمنظمة العفو الدولية!!