أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
إدلب..سوريا : صفيح ساخن : طبول الحرب الداخلية تقرع بين كبرى فصائل المعارضة الإسلامية شمالي سوريا!!
08.03.2017

يتجه كل من فصيلي «حركة أحرار الشام» الإسلامية و»هيئة تحرير الشام» في الشمال السوري نحو صدام مسلح عقب توسع دائرة الخلافات بين الجانبين وتبادل التهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسط حالة من الغليان والاحتقان على الأرض السورية، فيما وجهت «حركة أحرار الشام» تحذيرها الأخير لـ»هيئة تحرير الشام» بأنها ستقوم بالرد العسكري على أي اعتداء جديد تقوم به الهيئة على الحركة، فيما اعتبرت الهيئة بأن الحركة تعرقل الاندماج بين الفصائل.«حركة أحرار الشام» الإسلامية قالت في بيان رسمي لها حول خلافاتها مع «هيئة تحرير الشام»، «فور الإعلان عن تشكيل هيئة تحرير الشام، سارعت الحركة إلى مباركة هذا الاندماج لتحقيق وحدة الساحة وتحكيم الشرع، خصوصاً بأن قائدها قد بشر بإيقاف البغي والدماء».كما اتهمت «أحرار الشام»، «هيئة تحرير الشام» التي يتولى قيادتها هاشم الشيخ- أبو جابر بأنها «تبالغ في نسبة العناصر المنشقة عن الحركة وانضمامها لهيئة تحرير الشام»، كما وجهت الحركة للهيئة تهم تتعلق بـ «الاستيلاء على سلاح عناصرها، وممتلكاتها، وتنفيذ هجمات مسلحة على مواقعها ومقارها العسكرية في حوادث متكررة».أما «هيئة تحرير الشام»، التي تمثل «جبهة فتح الشام ـ النصرة سابقاً» أبرز مكوناتها، فقد وجهت بدورها تهماً لـ»حركة أحرار الشام» الإسلامية تتعلق بوقوف الحركة وراء مساعي الهيئة في إفشال جهود الاندماج بين الفصائل وإعادته إلى نقطة الصفر.وقالت «هيئة تحرير الشام» بأن «أحرار الشام» عملت على بث «الأكاذيب وكيل التهم ضد مشروع هيئة تحرير الشام ووصف أعمال الهيئة بالبغي وتحريض جنودها على قتال الهيئة، وبأن أحرار الشام تريد جر الساحة السورية إلى الاقتتال الداخلي».<br />
كلا الطرفين «تحرير الشام» و»أحرار الشام» دعا الطرف الآخر إلى الخضوع للشرع وتحكيم لجنة لفض النزاعات بينهما، فيما يبدو بأن كل فصيل بدأ بشن حرب إعلامية لا تقل ضراوة عن حرب البيانات الصادرة من الجانبين.القائد العام لـ «حركة أحرار الشام» علي العمر عقب عبر حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي بالقول «الجهاد من أشرف العبادات وأجلها، والناس فيها بين موفق ومخذول، فالموفق من خاف عدم قبولها، والمخذول من استعلى بها على الخلق»، وأضاف «من سمات المخذول أن يعتدي على حق غيره».أما القائد العام لـ»هيئة تحرير الشام» هاشم الشيخ فقال في تغريدة له على «تويتر»، «لقد وصلت الساحة إلى مفترق طرق والجهاد أمانة في أيدينا فإما أن نصونه ونحافظ على مكتسباته أو تضيع تضحياته بأيدي مغامري السياسة وفتاوى التحريض».فيما شهدت الساعات القليلة الماضية انشقاق أحد مشايخ «هيئة تحرير الشام» عن الهيئة، وعلل الشيخ عبد الرزاق المهدي أسباب خروجه عن الهيئة بالقول «ازدادت هذه الأيام تجاوزات تصدر عن أفراد ينتسبون لهيئة تحرير الشام، والكثير من أصحاب الحقوق يطالبونني برد حقوقهم، وبما أنني غير قادر على رفع ظلم أو إعادة حق لصاحبه، رأيت لزاماً أن أعلن عن خروجي من هيئة تحرير الشام».المنظر في التيار السلفي الجهادي أبو بصير الطرطوسي المقرب من «حركة أحرار الشام»، هاجم عبر حسابه الرسمي في مواقع التواصل بدوره أبو محمد الجولاني القائد العسكري لـ»هيئة تحرير الشام» بالقول «افرح يا جولاني افرح، قد نجحت في حمل مجاهدي الشام على أن يقتلوا بعضهم بعضاً، فيا فرحة الطاغوت النصيري المجرم بك فيا فرحة أعداء الشام، وأهله وثورته بك، فقد أنجزت لهم من الخدمات ما لم تنجزه لهم جيوشهم، بئس النصرة، النصرة التي جئت بها إلى الشام وأهله».ويرى مراقبون للشأن السوري بأن اندلاع مواجهات عسكرية بين «تحرير الشام» و»أحرار الشام» في الشمال السوري، سيكون ذا انعكاسات كبيرة على المشهد السوري، خاصة أن الفصيلين المتخاصمين يعتبران من أكبر التشكيلات العسكرية في سوريا، وأن كل فصيل يمتلك قوة عسكرية ضاربة مما يعني أن المعارك بينهما ستخلف خسائر بشرية كبيرة خاصة بين المدنيين المتواجدين في محافظة إدلب.!!


1