منذ انطلاق الحملة العسكرية على منطقة وادي بردي الواقعة على بعد نحو 15 كيلو مترا شمال غرب العاصمة دمشق، والتي تقودها قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني، أي قبل حوالي 35 يوماً، وهي الفترة التي تدخل ضمن نطاق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم الوصل اليه مسبقًا، في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي سجل ناشطو المنطقة مقتل أكثر من 200 شخص، 60 في المائة منهم نساء وأطفال، واصابة أكثر من 400 بجروح متفاوتة، بينها 150 حالة تحتاج للإجلاء المباشر.ووثقت مصادر حقوقية مقتل أكثر من 52 مقاتل لقوات النظام السوري وحدها، بينهم ضباط رفيعو المستوى في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، خلال شهر كانون الثاني/يناير أثناء محاولة كتائب الثوار في المنطقة صد الهجوم الذي يشنه النظام مدعوماً بميليشيا حزب الله اللبناني، والقوات الإيرانية. ووفقاً للمصدر فإن القوات المهاجمة خسرت خلال الفترة الفائتة ثلاثة من قادة المعارك في وادي بردى، إضافة إلى اللواء أحمد الغضبان من أبناء مدينة بلدة عين الفيجة في ريف دمشق، وهم الملازم علي محمد اليوسف من أبناء محافظة طرطوس، والملازم فهد محمد ونوس من منطقة سهل الغاب في حماة، والملازم محمد فجر عثمان من اللاذقية، إضافة إلى نحو 48 قتيلاً من المتـطوعين لدى قـوات النظـام السوري والقوات الرديفة له، عـدا قتلى حـزب الله اللبنـاني، والمقاتلـين الأفغـان والباكستانيين التابعين لقوات الحرس الثوري الإيراني. من جانبه، رأى النقيب أحمد أبو العز بأن قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني رغم تمهيد سلاح الطيران المروحي والحربي لهم في المعارك، ما زالوا حتى الساعة عاجزين عن التقدم البري جراء تمرس قوات المعارضة السورية على حرب العصابات والقتال المباشر. وقال النقيب في «الجيش الحر» بريف دمشق : التضاريس الجغرافية لقرى وبلدات وادي بردى لعبت دورا مهما للغاية في تمسك قوات المعارضة السورية بمناطقها، رغم كثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي العنيف، وأن التضاريس الجبلية والوعرة كلفت النظام السوري وحزب الله اللبناني خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.واستطرد «ومن العوامل التي أدت إلى فشل قوات النظام وحزب الله في السيطرة على وادي بردى، هي العامل البشري لقوات المعارضة، حيث أن المقاتلين كافة في قرى وبلدات وادي بردى هم أبناء تلك المناطق، وبالتالي هم على علم كامل ودقيق بكافة المداخل والمخارج والطرق الفرعية، ومن هنا جاءت حرب العصابات كحل مجدي في التصدي للنظام السوري والميليشيات المرافقة له داخل المدن، وتكبيدهم هذا الكم الكبير من الخسائر البشرية». وكانت المنظمات المدنية العاملة في منطقة وادي بردى، قد أعلنت رسميا بأن «المنطقة منكوبة»، موجهة نداء استغاثة، إلى المنظمات الإنسانية والجمعيات الدولية كافة ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ نحو 80 ألف مدني محاصر من المدنيين الذين يتعرضون للقصف المستمر.وأشار البيان الذي نشرته الهيئة الإعلامية لمنطقة وادي بردى إلى خروج جميع المراكز الطبية والمشافي ومركز الدفاع المدني في المنطقة عن العمل، جرّاء استهدافها بشكل مباشر، كما أدت الحملة إلى تهجير أكثر من 45 ألف مدني خارج منازلهم بعد الدمار الذي لحقها جراء القصف من قبل النظام والمليشيات!!
دمشـق..سوريا : خسائر فادحه : حرب العصابات في وادي بردى تكلف قوات الأسد خسائر بشرية فادحة في ريف دمشق!!
28.01.2017