يفاوض مسؤولون أميركيون، المجلس الرئاسي الليبي التابع لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، بشأن إمكانية توسيع نطاق الضربات الجوية الأميركية، خارج مدينة سرت، وفق ما أكد مصدر مقرب من وزارة الخارجية في حكومة الوفاق، اليوم الخميس.وقال المصدر ، إن "الولايات المتحدة لديها صلاحيات في قصف مواقع لا يحتمل تأجيل استهدافها، كما حدث في درنة وصبراتة، في نوفمبر/تشرين الثاني وفبراير/شباط الماضيين"، مستدركاً كلامه "لكن التفويض الحالي الصادر من الرئيس الأميركي، بارك أوباما، لا يتجاوز حدود سرت".وأوضح أن "التفاوض يشمل توسيع نطاق الضربات الجوية، بالإضافة إلى تمديد المدة التي حددها أوباما التي لا تتجاوز الشهر، تلبية لطلب المجلس الرئاسي في مساعدة قواته في سرت". وبحسب المصدر ذاته، أصرّ مسؤولو المجلس الرئاسي على ضرورة إعلام الولايات المتحدة، الجانب الليبي، بالمناطق المستهدفة، وضرورة أن تكون الأهداف محددة من قبل القوات الليبية".ونقلت شبكة "فوكس نيوز"، أمس الأربعاء، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن "الطيران الذي يستهدف سرت ينطلق من حاملة سفينة الإنزال "يو أس أس واسب". ومن المقرر أن تنضم إلى هذه الحاملة، المدمرة "يو أس أس كارني"، وفقاً للشبكة.وبلغ عدد الضربات الأميركية الجوية على سرت، خلال الأيام الماضية، إلى 11 غارة استهدفت عدداً من آليات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينها ثلاث دبابات، فضلاً عن مقتل عدد من مقاتلي التنظيم، وفق ما أكد قائد ميداني بقوات "البنيان المرصوص"، لـ"العربي الجديد"، طالباً عدم كشف اسمه. ووصف المصدر الضربات، بأنها "دقيقة وموجعة للإرهاب".وأضاف أن "الطيران الأميركي قدّم خدمة كبيرة لنا، تَمكنّا بفاعليته أن نتقدم بسرعة للسيطرة على حي الدولار، ومحاصرة مجمع القصور الرئاسية، والسيطرة على بعض أجزاء منه". وأوضح أن "القصف طاول جرفات تراب وشاحنات، كان مقاتلو التنظيم يستخدمونها في إنشاء السواتر الترابية الضخمة، وبعضها قد يكون مفخخة ومعدّة لأعمال انتحارية". ولفت إلى أن "أوامر غرفة القيادة تطلب منا التوقف عن التقدم، لإفساح المجال للضربات الجوية، لكن ذلك لم يجعلنا نوقف قصفنا المدفعي، سواء بحراً أو براً".!!
طرابلس..ليبيا : مفاوضات لتوسيع نطاق الضربات الأميركية في ليبيا!!
04.08.2016