رفض قادة عسكريون في المقاومة والجيش الوطني في تعز، لقاء بقيادة التحالف العربي في مدينة عدن، استثنى قيادات ميدانية بارزة في المقاومة، أعقبه قيام مجاميع مسلحة بحصار الفندق الذي يقيمون فيه، قبل أن تتدخل قيادات في مقاومة عدن لإنهائه وطرد المسلحين من محيط الفندق.وأفادت مصادر مقربة من المقاومة، الأحد، بأن قائد محور تعز، العميد يوسف الشراجي، وقائد اللواء 35 (جيش وطني)، العميد عدنان الحمادي، وقائد اللواء 22 مدرع، العميد صادق سرحان، إضافة إلى قادة ميدانيين في المقاومة أبرزهم عادل عبده فارع، قائد كتائب أبو العباس، وعدنان جامل، قائد كتائب حسم، رفضوا اللقاء بقيادة التحالف في عدن بعد طلبها مقابلة البعض واستثناء البعض الآخر.وأضافت المصادر أن مجاميع مسلحة تتبع "الحزام الأمني" التي يقودها القيادي السلفي، هاني بن بريك، الذي يشغل وزير الدولة في الحكومة، حاصرت فندق التوحيد الذي يقيم فيه القادة العسكريون للمقاومة والجيش الوطني وسط إطلاق نار في الهواء.وأشارت المصادر المقربة من قادة المقاومة إلى أن عناصر الحزام الأمني التي حاصرت الفندق انسحبت بعد تدخل قيادات بارزة في مقاومة عدن لتسوية هذه المشكلة والاعتذار لقادة المقاومة الشعبية في تعز.من جهته، أدان مجلس مقاومة تعز عملية الحصار الذي فرضته مجاميع مسلحة على الفندق الذي يقيم فيه قادتها في مدينة عدن بعد استدعائهم لمقابلة رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، وقيادة قوات التحالف، الأحد، بعدن.وحمل المجلس التنسيقي للمقاومة، في بيان له، التحالف والحكومة والسلطة المحلية في عدن مسؤولية سلامة قادة المقاومة والجيش إضافة إلى قادة أحزاب المشترك الذين رافقوهم إلى عدن لمناقشة ملف "تحرير تعز" مع شركاء المعركة.وقال البيان: "بدلا من المضي في مناقشة خطة تحرير المدينة، جرى التعامل معهم بتلك الطريقة الغير مفهومة والمريبة في نفس الوقت، الأمر الذي يلقي ظلال قاتمة على نوايا البعض ويكشف جوانب تعثر معركة تحرير اليمن بشكل عام".وخاطب بيان مقاومة تعز قيادة التحالف بإعادة النظر في مجريات الميدان، وتلافي الأخطاء والخطايا التي تربك عملية التحرير وتؤدي إلى تعثرها وخسارة فرص نجاحها، بما يضاعف الخسائر في صفوف قوات التحالف وتقديم مكاسب مجانية لقوات الانقلاب.وكان قادة المقاومة وأولوية الجيش المؤيد للشرعية في تعز، قد التقوا أمس السبت، برئيس الحكومة، بن دغر، للتباحث حول استعادة المدينة من قبضة الحوثيين بصورة عاجلة.!!