أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 10 في المئة من العراقيين شردوا من ديارهم في عموم البلاد. وبينما تشمل هذه النسبة الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن قرابة 15 ألف شخص لاقوا المصير نفسه نتيجة التحرك الجديد لقوات الأمن العراقية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق الموصل وحدها. وحذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، من أن «هجوما محتملا على الموصل قد يؤدي إلى تشريد أعداد هائلة، تصل إلى أكثر من 600 ألف شخص».وقال إنه «لا توجد طرق آمنة للنازحين والهاربين من العنف والأسْر، مما يضطرهم إلى استخدام الطرق الثانوية، ليلا، وعبور مناطق خطرة. وهناك تقارير تفيد أن بعض النازحين داخليا محاصرون ومصابون بشدة أو قتلوا في حقول الألغام في طريقهم للخروج».وأعلنت «المنظمة الدولية للهجرة» أن عدد النازحين من مدينة الفلوجة بسبب العمليات العسكرية الجارية قد وصل إلى 43,470 نازح (7,245 أسرة) خلال الفترة ما بين 22 مايو/ أيار و13 يونيو / حزيران. وتعود الغالبية العظمى للنازحين في الأصل إلى محافظتين: محافظة الأنبار بنسبة 42 في المئة (1,396,788 فرداً) ومحافظة نينوى بنسبة 35 في المئة (1,149,492). أما بقية السكان النازحين فهم ينتمون إلى ثماني محافظات عراقية من مجموع 18 محافظة. وأما المحافظات التي استضافت أكبر عدد من النازحين فهي: محافظة الأنبار 17 في المئة (578,208)، بغداد 16 في المئة (535,050) ودهوك 12 في المئة (397,290).من جهة أخرى كشفت مصادر اعلاميه وصول أعضاء بعثة أوروبية تابعة لمنظمات إنسانية وحقوقية ألمانية وسويدية ونرويجية إلى بغداد، قادمين من إسطنبول في طريقهم إلى ناحية عامرية الفلوجة. وغرضهم هو الوقوف على حقيقة ما يجري من «انتهاكات» لمدنيين نازحين من المدينة ومناطق أخرى.وقال عضو في إحدى منظمات المجتمع المدني المحلية في عامرية الفلوجة، إن اللجان استقدمت معها عددا من المترجمين «من الجنسيتين التونسية والمغاربية للقاء ذوي الضحايا بشكل يحميهم من الترهيب الذي قد يتعرضون له بحضور أطراف عراقية». وتحدث المصادر عن معلومات قال إنه تلقاها من «أحد المترجمين المرافقين للبعثة»، تكشف عن «تهديدات تلقاها أعضاء بعثة المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتصفية على يد الميليشيات الشيعية، الأمر الذي جعل السفارة الألمانية تتخذ قرارا بنقلهم إلى مقرها الكائن في حي المنصور في بغداد، لتوفير الحماية لهم من قبل القوة الألمانية المكلفة حماية السفارة، ومرافقتهم أثناء تنقلاتهم».وعلى صعيد المعارك، أعلن مصدر عراقي إيزيدي، أمس الأربعاء، أن تنظيم الدولة شن هجوما انتحاريا موسعا على محوري بارا ومزار شيشمس غرب جبل سنجار (520 كيلومترا شمال غرب بغداد). وقال إن اشتباكات عنيفة كانت لاتزال دائرة حتى مساء أمس بين مقاتلين إيزيديين ومسلحي حزب العمال الكردستاني من جهة، ومسلحي التنظيم من جهة أخرى.من جهة أخرى قتل العميد الركن بدر أحمد اللهيبي، آمر اللواء 71 الفرقة 15، خلال مواجهات مع التنظيم في قرية النصر جنوب الموصل». كما قتل ثمانية جنود، بينهم ضابط بارز، وجرح 19 آخرون في معارك الفلوجة كبرى مدن الأنبار (غرب البلاد) وجنوب الموصل معقل التنظيم الإسلامي في محافظة نينوى شمالي البلاد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية!!
نيويورك.. الأمم المتحدة : 10 في المئة من العراقيين مشرّدون وبعثة أوروبية للتحقيق في انتهاكات الفلوجة!!
16.06.2016