أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الفلوجه..العراق : فظائع : نازحون يؤكدون تعرضهم ﻻنتهاكات «الحشد» الشيعي وشاهد عيان يتحدث عن «مجزرة» لأبنائه وأقربائه!!
09.06.2016

نشر ناشطون على على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تثبت تورط الميليشيات الطائفية في انتهاكات ضد أهالي الفلوجة. وتضمنت هذه الصور عمليات قتل جماعي ضد عشرات المدنيين، وقتلهم نحراً من قبل عناصر تابعة للميليشيات الطائفية.ونشرت قناة «دجلة» الفضائية مقطعا مصورا لشاهد عيان عن المجزرة تحدث عن تعرضه للاعتقال هو ومجموعة من أبنائه واقربائه، وبعدها قامت الميليشيات بقتلهم أمام عينيه، بينما تم اعتقال العشرات من الرجال ونقلهم إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصيرهم على حد قوله.وقالت الجهات الأمنية العراقية إنها اعتقلت أحد منفذي المجزرة ويجري التحقيق معه لمعرفة الجناة الآخرين وتسليمهم إلى القضاء العراقي لينالوا الجزاء.وقال شاب طلب عدم الكشف عن هويته : «تعرضت للضرب والإذﻻل من قبل الميليشيات، مع عدد من الهاربين من مدينة الصقلاوية، وشتمونا بألفاظ بذيئة، كما هددونا بأنهم سيقومون بقتلنا ووضعنا في مقبرة جماعية. واتهمونا بأننا ننتمي لتنظيم الدولة. وربما قتلونا فعلا لولا تدخل عناصر من الجيش العراقي نقلونا إلى مواقع أمنية. وبعد التدقيق في أسمائنا وتأكدهم من عدم انتمائنا للتنظيم، أرسلونا إلى مخيمات النازحين، مؤكداً قيام الميليشيات باعتقال عشرات المواطنين والذين لا يزال مصيرهم مجهولا».يوسف من أهالي الأنبار قال: «ما يتعرض له النازحون من عمليات قتل وانتهاك من قبل الميليشيات أمر ﻻ يمكن السكوت عنه»، وطالب احمد حكومة الأنبار المحلية بموقف حازم وصريح تجاه هذه اﻻنتهاكات، وأوضح أن الميليشيات لها سمعة سيئة في مدن صلاح الدين وديالى. وأشار إلى ضرورة مشاركة القوات النظامية فقط من الجيش والشرطة في العمليات العسكرية وإبعاد الميليشيات وإخراجها من حدود محافظة اأنبار.وقال أبو ماجد وهو أحد سكان الأنبار: «يجب إيقاف اﻻنتهاكات والمجازر التي يتعرض لها أبناء مدينة الفلوجة من قبل الميليشيات المنفلتة والتي تنفذ أجندات لدول إقليمية. فأهالي الفلوجة خرجوا من بطش وظلم التنظيم ولكنهم فوجئوا بظلم وانتهاك ﻻ يقل سوءاً عن السابق.وفقد البعض حياتهم عند وصول تلك الميليشيات بعد ان ظنوا أنهم بأمان، ولكن تم الغدر بهم من قبل هذه الميليشيات». وقال سالم الدليمي: «يجب ألا تشرك الميليشيات في أي عملية عسكرية في الفلوجة، خصوصاً تلك التي ﻻ تخضع لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، أنها تعكر صفو اﻻنتصارات العسكرية التي تخوضها القوات العراقية».واشاد بالدور الذي تقدمه القوات العراقية من عمليات إخلاء للمدنيين، مبيناً ان «الميليشيات المسلحة هدفها الأساسي هو قتل أبناء الفلوجة واﻻنتقام منهم. وهو ما ورد على لسان عدد من قادة الميليشيات الذين توعدوا أهالي الفلوجة بالقتل واﻻنتقام».وقد شهدت المدينة حركات نزوح من قبل سكانها بدأت تتصاعد وتيرتها بشكل متزايد يوميا وذلك بعد هروب مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمنا لأنها خاضعة لسيطرة القوات العراقية. غير أنهم فوجئوا بسوء الخدمات المقدمة لهم من قبل الحكومات المركزية والمحلية وسط غياب شبه تام للمنظمات الإغاثية والإنسانية، بحسب روايات الأهالي النازحين.وفي حديث مع أم صباح، قالت: «بعد عبورنا لنهر الفرات أنا وأطفالي برحلة محفوفة بالمخاطر، تمكنت من الوصول إلى القوات اأمنية في الضفة الأخرى من النهر، وتم نقلنا مباشرة إلى المخيمات. لكننا فوجئنا بسوء الخدمات المقدمة لنا وعدم توفير أبسط المستلزمات من ملبس ومأكل أو حتى سكن ملائم، باستثناء بعض المساعدات الإنسانية التي قدمها لنا أهالي ناحية العامرية، في ظل غياب شبه تام لحكومة الأنبار المحلية التي لم تقم بواجباتها اتجاه النازحين من أهالي الفلوجة. وكنا نأمل ان يقدموا لنا المزيد من اﻻهتمام والنظر إلى الجانب الصحي والإنساني لنا بعد سنتين من الجوع والحصار داخل الفلوجة».ومن جهته قال علي الزوبعي: «بعد تدقيق اسمي من قبل الجهات الأمنية ولكبر سني سمح لي بالذهاب انا وعائلتي إلى المخيمات المخصصة لنا، غير ان الجهات المعنية والمسؤولة عن إدارة المخيمات لم تقدم لنا أي معونات تذكر سوى بعض المساعدات الغذائية البسيطة والقليلة والتي نفدت منا بعد ساعات من استلامها». وتساءل عن مصير المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول للنازحين والتي لم يأت منها شيء للمعنيين بها».أما الحاج عبد الله، الذي يعاني من أمراض مزمنة وتفاقمت حالته الصحية جراء الأدوية التي كان يتعاطاها في الفلوجة وهي منتهية الصلاحية، فقد قال لـ «القدس العربي»: «أشكو من أمراض مزمنة منذ سنين، و حالتي الصحية أخذت تسوء بعض الشيء بسبب تناولي أدوية منتهية الصلاحية منذ سنتين، قام بتوزيعها لنا التنظيم وقالوا انها صالحة للاستخدام».وأضاف أنه بعد استخدامه لتلك الأدوية تدهورت حالته الصحية، وانتشرت الأورام في معظم جسده، وطالب المسؤولين في حكومة الأنبار بالنظر إلى حالته الصحية ونقله إلى المستشفى وعدم رميه في المخيم الذي ﻻ تتوفر فيه المستلزمات الصحية والكوادر الطبية المطلوبة للنظر في حالته.يذكر ان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن انطلاق معركة تحرير الفلوجة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة منذ أكثر من عامين بعد انسحاب القوات العراقية من المدينة و التي لا تزال تشهد معارك عنيفة بين الأطراف المتنازعة.!!


1