في إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، قال يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام في العراق، إن الأزمة الإنسانية في هذه البلاد «من بين الأسوأ في العالم». وقال إن «نحو ثلث عدد السكان، – أي أكثر من عشرة ملايين شخص – بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية».وأشار إلى «تضاعف عدد العراقيين المحتاجين للمساعدة خلال العام الماضي». وقال إن «بغداد – مع سائر بقية مناطق البلاد – تشهد أزمة سياسية عميقة، شلت عمل الحكومة ومجلس النواب». وقال في إحاطته: «إنني أحث الحكومة والقادة الدستوريين والسياسيين والمجتمع المدني على العمل معا في إطار حوار بناء لا يؤدي إلى حل المأزق السياسي وحسب، بل يوفر أيضا أفقا واضحا لمستقبل أفضل للناس، ويوحدهم ويوحد قادتهم».وأضاف كوبيش في إفادته: «الحفاظ على التركيز وجهود الوحدة في ما يتعلق بمحاربة ما يسمى «داعش»، يبقى أولوية مهمة، يعقبها حشد مساعدة المجتمع الدولي للمساعدة في تخفيف الأزمات الاقتصادية والمالية والإنسانية العميقة، وتعزيز الاستقرار وعودة المشردين داخليا».من جهة أخرى أدان بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع باستخدام سيارة مفخخة في حي السيدية ببغداد والذي استهدف مدنيين، من بينهم زوار كانوا في طريقهم لإحياء الذكرى السنوية لوفاة الإمام موسى الكاظم. وقال «إن إجرام تنظيم داعش ليس له حدود، وها هو الآن يصب جامّ وحشيته الضارية على زوار متجهين لأداء واجبهم الديني».وأضاف: «لم يعد التعبير عن مشاعر الدعم والحزن على الضحايا كافياً، إذ ينبغي على جميع شرائح المجتمع العراقي، وكذلك الزعماء السياسيين، وقادة المجتمع المدني، ورجال الدين أن يضموا أصواتهم في نداء موحد، منددين بهذه الفظائع وداعين لوضع حد لها، لا سيما ما يستهدف منها زوار الأماكن المقدسة، مثلما شاهدناه في الأيام القليلة الماضية».وأعرب الممثل الخاص عن ثقته في أن مثل هذه الهجمات «لن تكون قادرة على كسر إرادة أبناء الشعب العراقي». وحثّهمً على الاتحاد، وأهاب بالسلطات «التحلي بمزيد من اليقظة من أجل إفشال خطط الإرهابيين الرامية إلى زرع الفتنة في البلاد».!!
بغداد.. العراق :ممثل الأمم المتحدة: دائرة الفقر المدقع : ثلث الشعب العراقي بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة!!
09.05.2016