عززت الولايات المتحدة حضورها في المنطقة بإرسالها قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 إلى قطر في مقدمة لتوجيه ضربات نوعية لتنظيم داعش في العراق شبيهة بالضربات الروسية في سوريا.وبدت عملية إرسال مثل هذه الطائرات التي وصلت إلى قطر ولم يعرف على الفور عددها، وكانت متمركزة في السعودية، وكأن واشنطن تعيد إنتاج السيناريو الروسي.وكانت روسيا قد شنت ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في المدن السورية التي احتلها، الأمر الذي ساعد قوات نظام الرئيس بشار الأسد على تحقيق تقدم واستعادة البعض من هذه المدن.يأتي ذلك بينما تقود البحرية الأميركية مناورة بمشاركة 30 دولة في مياه الشرق الأوسط تقول إنها ستساعد في حماية ممرات التجارة الدولية من أي تهديدات محتملة بما في ذلك من تنظيمي داعش والقاعدة.وقال اللفتنانت كولونيل تشارلز براون قائد سلاح الجو في القيادة الأميركية المركزية إن هذه الطائرات “ستؤمن للتحالف دقة متواصلة والتأثير المطلوب للقوة الجوية”.وأضاف أن هذه الطائرات ذات المدى الطويل “ستؤمن الليونة والقدرة على التحمل” للتحالف ضد الجهاديين الذي تقوده واشنطن.وتابع “أن إرسال طائرات بي-52 يترجم تصميمنا على ممارسة ضغط دائم على تنظيم داعش وعلى الدفاع عن المنطقة في حال الطوارئ”.وتعزز الضربات الجوية لطائرات بي-52 التي تنشر للمرة الأولى منذ حرب الخليج الأولى في 1991 في مسرح عمليات في المنطقة، الطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة مع وجود مستشارين أميركيين مخضرمين على الأرض مع قوات عراقية.ويصل عدد القوات الأميركية العاملة حاليا في الأراضي العراقية إلى أربعة آلاف جندي.ويأتي ذلك بعد يومين من تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أدى زيارة مفاجئة إلى بغداد، وتأكيده على أن قوات بلاده في العراق تساعد وتدعم القوات العراقية للتمكن من دحر داعش ودفع مخاطره عن بغداد.وكان الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي قد أعلن أن البنتاغون يتوقع زيادة عدد القوات الأميركية في العراق خلال الأسابيع القريبة.وقال دانفورد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إنهما “يعتقدان أن عدد قوات الولايات المتحدة في العراق سيزداد خلال الأسابيع القريبة، لكن القرار النهائي حول هذا الموضوع لم يتم اتخاذه بعد”!!