انتهت في العاشرة، من مساء يوم امس السبت، بالتوقيت المحلي، المهلة التي قدمها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر لرئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بشأن إعلان إصلاحاته الحكومية وتقديم الوزراء الجدد للبرلمان من أجل التصويت عليها دون أن يتحقق ذلك.وأنهى البرلمان جلسته الاعتيادية بحضور خجول لأعضائه، بدا وكأنه متعمد من بعض الكتل السياسية، لمساعدة رئيس الوزراء على ما يبدو في تحضير الحجة اللازمة بعدم تقديمه التشكيلة الحكومية وتأجيلها حتى الإثنين المقبل.وقال القيادي في التيار الصدري، كاظم العيساوي، في مؤتمر صحافي عقد أمام المنطقة الخضراء قرب خيام المعتصمين، مساء اليوم، إن مقتدى الصدر وصل إلى العاصمة، بغداد، قادماً من كربلاء.وأوضح العيساوي أن "الاعتصام أمام المنطقة الخضراء قد يمدد لما لمسه من المعتصمين من صبر وانضباط" على حد قوله، داعياً المعتصمين إلى أن "يكونوا على أهبة الاستعداد لأي أمر يصدر لهم من قبل قيادة التيار"، في إشارة لزعيم التيار الصدري.وأمهل مقتدى الصدر، اول أمس الجمعة، العبادي، حتى مساء يوم امس السبت، لإعلان حكومة التكنوقراط مهدداً بموقف آخر في حال لم يعلن تشكيلته الوزارية.في المقابل، أكدت مصادر سياسية مطلعة من داخل التحالف الوطني الحاكم بالبلاد أن اجتماعاً يجري في هذه الأثناء بين قيادات التحالف في منزل رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، بحضور رئيس الوزراء بهدف التوصل لاتفاق يقنع الصدر بالإبقاء على الوضع الحالي دون تصعيد إلى حين الانتهاء من تشكيلة الحكومة التي من المفترض أن تقدم الإثنين المقبل.ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن ممثلاً عن الصدر يحضر الاجتماع الحالي، وقد تكون هناك تسوية باعتماد عدد من الشخصيات التي رشحها الصدر ضمن تشكيلة الوزراء الجديدة مع الإبقاء على حصص الكتل الأخرى بالحكومة.وأكد شهود عيان في بغداد ارتفاع عدد المعتصمين أمام المنطقة الخضراء إلى أكثر من 1500 شخص وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار واسع لقوات عراقية خاصة.وفي سياق متصل، ذكرت محطة تلفزيون محلية عراقية، أن الصدر قد يمدد الاعتصام الذي ينظمه أنصاره في بغداد. وقالت قناة "الطيف العراقي" التلفزيونية المقربة من كتلة الصدر السياسية إن الاعتصام قد يمدد، دون ذكر المزيد من التفاصيل.!!
بغداد.. العراق : انتهاء مهلة الصدر.. واجتماع التحالف لحلحلة الأزمة!!
27.03.2016