عاد الطفل الفلسطيني احمد دوابشة الى منزله في قرية دوما قضاء نابلس (شمال الضفة المحتلة) بعد غياب ستة أشهر، امضاها بين الحياة والموت بعد احراق المستوطنين منزل عائلته، فرحل ذويه والرضيع علي، ليعود الى الحياة وحيداً ، وعلى جسده اثار الجريمة ماثلة للعالم.احمد الذي انهى مرحلة العلاج الاولى، وسافر الى اسبانيا في رحلة قصيرة التقى خلالها لاعبه المفضل كريستيانو رونالدو في نادي ريال مدريد، عاد الى قريته دوما ومن ثم الى مقر تلفزيون وطن في رام الله برفقة عمه وجديه لعقد مؤتمر صحفي حول رحلته الاخيرة الى اسبانيا، والمرحلة الثانية من العلاج، قبل ان يتوجه الى زيارة الرئيس محمود عباس في مقر المقاطعة.الطفل الذي بدت اثار جريمة المستوطنين ماثلة على جسده خاصة في منطقة الرأس، بدا سارح الذهن وعميق التفكير ربما بحثا عن اجابة لسؤال وهو يغادر المستشفى قاصدا مدينة نابلس قبيل سفره لم يستطع احد بعد الاجابة عليه "مين اقرب نابلس ام الجنة" حيث اخبروه ان عائلته هناك، وربما هربا من عيون الصحفيين التي تترصد عينيه لترى لهيب النار المائلة في سوادها.واكد عمه نصر دوابشة ان أحمد سيجوب العالم لنقل معاناة الشعب الفلسطيني ، ليكون سفير الفلسطينيين إلى الإنسانية جمعاء. وبين أن العائلة مستمرة في ملاحقة الاحتلال ومجرميه، أمام دول العالم والهيئات الدولية والعالمية وعلى رأسها محكمة الجنيات. واشار دوابشه الى ان هناك مساع مع السلطة لنقل احمد للتشافي في الخارج، فلا يعقل ان يحرقوننا وان يعالجوننا.وقال عمه انه تم اخبار احمد بمصير عائلته قبل شهر، وقد طلب منا تعليق صور عائلته.!!