أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
ديالي..العراق : الحشد الشيعي يواصل ارتكاب المجازر بحق العرب السنه: محافظة ديالى تتعرض لإبادة جماعيّة من قبل ميليشيات الحشد الشيعي!!
15.01.2016

أبدى مسؤولون في محافظة ديالى العراقية قلقهم من استمرار الانتهاكات التي تقوم بها المليشيات هناك، والتي يقابلها صمت حكومي مطبق، الأمر الذي منحها (المليشيات) فرصة التمادي بانتهاكاتها، فيما أكّدوا سعيهم إلى تدويل القضيّة لإيقاف نزيف الدم. وقال النائب عن المحافظة، رعد الدهلكي، ، إنّ "الحكومة المركزيّة تجاهلت محافظة ديالى ومعاناتها وهموم أهلها بشكل كامل، وهي عاجزة عن القيام بمسؤوليّتها تجاه المحافظة وتوفير الأمن فيها"، مبيناً أنّ "ديالى اليوم تتعرّض لإبادة جماعيّة تنفّذها المليشيات الطائفيّة ضدّ مكون معيّن وهو السنه، فهي تقتل وتخطف وتهجّر وتفجّر المساجد وتقوم بكل أنواع الانتهاكات، وسط صمت حكومي مطبق".ولفت الدهلكي، إلى أنّه "طيلة الفترة الماضيّة كنّا نحذّر من السكوت عن انتهاكات المليشيات، وأنّ ذلك السكوت وعدم محاسبتها، وعدم إخضاعها للقانون سيمنحها فرصة للتمادي بانتهاكاتها، واليوم وصلت إلى هذه المرحلة، الأمر تعقّد كثيراً وتسبب بوقوع ضحايا كثر من المحافظة، والحكومة لم تتحمّل المسؤوليّة إزاء ذلك".وأضاف "كنواب ومسؤولين عن المحافظة، قرّرنا العمل على تدويل القضية في خطوة لإيقاف نزيف الدم فيها"، مبيناً "سنفاتح ممثّل الأمم المتّحدة في العراق، وسنقّدم له كافة الوثائق والأدلّة التي تدين المليشيات، وتؤكّد وقوفها وراء تلك الانتهاكات، ليأخذ دوره بالعمل على تدويل القضية".وأوضح أنّ "المليشيات تعمل اليوم إلى إتمام خطتها من إحداث تغيير ديموغرافي في المحافظة، إذ كانت من قبل تعمل بالخفاء على تنفيذ هذه الأجندة، واليوم بدأت تعمل بشكل علني وبلا خوف من أحد".بدورها، قالت النائبة عن "تحالف القوى العراقيّة"، لقاء وردي، إنّ "العجز الحكومي عن حماية أبناء ديالى وأبناء بابل من المليشيات يحتّم على المجتمع الدولي وعلى الأمم المتّحدة، أن يأخذا دورهما في هذه المرحلة، والعمل على إيقاف نزيف الدم العراقي".ولفتت وردي، في بيان صحافي، إلى أنّ "أبناء ديالى يتعرّضون الى انتهاكات خطيرة ومستمرة، إذ قتل المئات وخطفت أعداد كبيرة مازال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، كما تمت تصفية الكثير من الرموز والشيوخ والوجهاء والنخب، من قبل تلك المليشيات المعروفة بانتماءاتها، فيما تعجز الأجهزة الأمنية عن القيام بأي دور أو تحمّل المسؤولية في حماية المواطنين".وشدّدت على "ضرورة تدويل تلك الجرائم وأن يكون هناك دور للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية في ذلك، وعدم السكوت على كل تلك الجرائم والانتهاكات".يشار إلى أنّ أزمة محافظة ديالى تتفاقم بشكل سريع وخطير، وأنّ المليشيات مستمرة بانتهاكاتها الخطيرة، الأمر الذي يدفع المحافظة نحو حرب طائفيّة، وسط غياب لسلطة الدولة والقانونفي هذه الاثناء أفادت مصادر أمنية ومحلية عراقية اليوم الجمعة، عن مقتل ستة مدنيين وجرح 32 آخرين، بتجدد الهجمات التي تنفذها مليشيات مسلحة بدوافع طائفية على بلدات وقرى شمال وشرق محافظة ديالى (شرق العاصمة العراقية بغداد).في الوقت ذاته دان علي الحسيني السيستاني، الأحداث التي تعرفها بلدات ديالى، واستنكر في خطبة الجمعة، التي تلاها نيابة عنه ممثله عبد المهدي الكربلائي، استهداف المساجد والمواطنين.وقال مسؤولون بالشرطة، إن مليشيات مسلحة هاجمت صباح اليوم، أحياء العروبة وشهربان والجمعية والإسكان، ونفذت عمليات إعدام لمواطنين صادفتهم بالشارع جميعهم من مكون طائفي واحد.وذكر ضابط بقيادة شرطة ديالى، إن الشرطة حددت عددا من زعماء تلك العصابات الطائفية، لكن لا يمكن اعتقالهم أو إيقافهم، كون تسليحهم أفضل من القوات النظامية ويتحركون بغطاء "الحشد الشعبي" وفقاً لقوله.ونفت مليشيا "الحشد" على لسان قادتها، تورطها بتلك الجرائم التي وصفتها بتصرفات فردية، من أشخاص لا يمثلونها، إلا أن أفراد تلك المجموعات المسلحة يرفعون أعلاماً لفصائل "الحشد" خلال تنفيذهم للهجمات. وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن إحدى تلك العصابات "يقودها شخص عاد من إيران مؤخراً، ويتمتع بدعم كبير من عشرات المسلحين المتطرفين، الذين يحيطون به ويستقلون سيارات تشبه سيارات الجيش والشرطة".أوضح المتحدث ذاته، أن هجمات بالقذائف الصاروخية استهدفت قرى سنسل شمال شرق بعقوبة صباح الجمعة تسببت بمقتل مدني وجرح 32 آخرين بجروح في حصيلة أولية، وخسائر مادية طاولت القرى ذات المكون الديني الواحد".ويرتفع بذلك عدد ضحايا أعمال العنف الطائفية التي نفذتها مليشيات مسلحة إلى أكثر من 150 قتيلاً وجريحاً، فضلاً عن نحو 60 شاباً اختطف دون معرفة مصيرهم.وتفرض تلك المليشيات على سكان مناطق مختلفة، حصاراً خانقاً وتمنعهم من الخروج من منازلهم أو إلى أعمالهم لليوم الرابع على التوالي.وناشد وجهاء وشيوخ عشائر ديالى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لتخليص المحافظة من المليشيات، وإنقاذ الأهالي من الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها.ولم يتمكن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ولا حتى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من دخول بلدة المقدادية التي تنتشر فيها المليشيات،وذكرت النائبة في البرلمان العراقي لقاء وردي في تصريح صحفي أن "الحكومة عاجزة عن حماية أبناء ديالى وبابل من المليشيات، وهذا يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي ولا بد أن تأخذ الأمم المتحدة دورها لوقف نزيف الدم".!!


1