اندلعت الليلة مواجهات عنيفة على مدخل بلدة سعير، شمال شرق مدينة الخليل، بين العشرات من المواطنين وجنود الاحتلال، كرد فعل على إعدام الاحتلال أربعة شبان من البلدة بدم بارد، يوم امس.وقد استدعى جيش الاحتلال تعزيزات إلى المنطقة، بتزامن مع قيام مجموعة من القناصة أسطح بعض المنازل المواطنين.وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال يطلق العيارات النارية وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مع وجود مساعي احتلالية لاقتحام البلدة.واستشهد خليل محمد محمود شلالدة (16 سنة)، شقيق الشهيد محمود الذي ارتقى في المكان نفسه قبل نحو شهر، بعد أن أعدمه الاحتلال بدم بارد.وقبل ذلك أكد شهود عيان لوكالة „وفا“ أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بكثافة على شاب بالقرب من منطقة بيت عنون التابعة لبلدة سعير، شمال شرق محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية وأصابوه بجروح.وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال الذين اغلقوا المدخل الرئيسي لبلدة سعير (بيت عنون) بمحاذاة شارع 60 أطلقوا عددا من العيارات النارية على شاب وأصابوه بشكل مباشر وتركوه ينزف على الأرض دون إسعافه.وقبل ذلك بوقت قصير من مساء يوم امس، استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليهم بزعم أنهم حاولوا تنفيذ عملية طعن عند مفترق الكتلة الاستيطانية „غوش عتصيون“ بين بيت لحم والخليل.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، عن استشهاد الشبان الفلسطينيين الثلاثة شمال مدينة الخليل.وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهداء هم شقيقان، حمادة وعلاء عبد الكوازبة، وابن عمهما، مهند زياد الكوازبة، من بلدة سعير.وبذلك يرتفع عدد الشهداء في هذه البلدة منذ انطلاق الهبة الفلسطينية، في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 15 شهيدا، وعدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية الهبة 149 شهيدا.وقال رئيس بلدية سعير كايد جرادات، إن قوات الاحتلال احتجزت الجثامين ونقلتها الاسعافات الاسرائيلية إلى جهة مجهولة. وأعلنت القوى الوطنية الاضراب والحداد العام في بلدة سعير!!
سعير..فلسطين : الاحتلال يكثف من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني : مواجهات عنيفة في قرية سعير بعد إعدام الاحتلال 4 شبان من ابناء البلده!!
08.01.2016